حديث المجالس اليوم وتبني فكرة مقاطعة الانتخابات أصبح جدلية بين رجال رافضين لفكرة تغييب المرأة، وآخرين يبحثون الجدوى من التجربة، والإقبال أو المقاطعة تعبير متحضر يجسد حالة نضج اجتماعي يحتاج تطورا إداريا مؤسسيا يواكبه ولا يتخلف عنه. أصبح هذا الاستشكال مطروحا ومكررا: هل ستقاطع انتخابات البلدية..؟!.. وبتفكير عميق يتجاوبون محاولين الوصول إلى ماذا يجب عليهم فعله تجاه تحمل مسؤوليتهم الوطنية حيال المشاركة لتنمو التجربة أو المقاطعة لإحداث شراكة كافة أفراد المجتمع: إذا قاطعناها عدنا إلى المربع الأول وسوف يتم التعاطي مع مجالس البلدية من خلال التعيين وما اجتهدنا للحصول عليه هو الانتخاب، ويجب عدم التراجع والضغط لتصويب التجربة لإشراك المرأة.. وهكذا.. أدى عدم الاستعداد لتواجد المرأة إلى خلق حالة عدم ثقة أو إحباط نتيجة ما آلت إليه التجربة من بقاء الحال على ماهو عليه.. بالنسبة للناس لا جديد والبعض يعتبر الانتخابات نتائجها تحصيل حاصل إذا ما بقيت المجالس المنتخبة بدون صلاحيات تنتهي إلى نتائج ملموسة.. وبالنسبة للمواطنين الإعلان عن زيادة عدد المجالس البلدية في البلاد لا يعني توسيع مشاركة الرجال وتغييب المرأة.. وليس بالضرورة أن من سيتم انتخابهم هم الأكفأ. من جانب النساء، ناشطات حقوقيات وصفن أعذار اللجنة العليا لانتخابات المجلس البلدي بغير المنطقية والناشطة الحقوقية الدكتورة هتون الفاسي تعتزم وأخريات مواصلة حملتهن معتبرات قرار اللجنة العليا للانتخابات فاشلا لمحاولته تهميش دور المرأة للمرة الثانية على التوالي وقررن إنشاء مجالس بلدية نسائية موازية لمجالس الرجال في الظل. تقول الفاسي في حوار صحفي معها: «لم نوقف حملتنا.. ولم نخرج للشارع، ومجالس الظل ستكون مقصورة على النساء، هناك مبالغة في الأعذار الواهية وتحجج بالمعايير الدولية المطلوبة، مع أن المعايير تفرض عدم التمييز ضد المرأة.. ونواقص مقار الاقتراع هي ذات الحجة التي قالوها قبل سبع سنوات، وهي حجة مردود عليها وقد كتبنا من فترة طويلة وذكرنا وزارة البلدية بالتجهيزات وليس مفاجأة وجود تسعة ملايين امرأة في السعودية.. أبسط دولة في العالم تستطيع أن تنشئ انتخابات واسعة وتنجح في ذلك». «بين مجلس ظل نسائي مصمم على المشاركة» ورجال ونخب تفكر في المقاطعة رفضا لإقصاء المرأة.. أصبحت التجربة توحي بأن مريديها لن يتجاوزوا مرحلة البرستيج الاجتماعي إلى مرحلة الأداء المنتهي إلى كونه قيمة مضافة على التجربة الانتخابية وعلى البلاد وما يطمح إليه العباد.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة