لميس، نور، مهند، رفيف أسماء لمزايين الماعز الحجازي التي أطلقها ملاكها في مهرجان المزايين الذي نظم مؤخرا في مكةالمكرمة. المفارقات في التسمية تأتي تأثرا بأبطال المسلسلات التركية، إذ إن الهدف منها جذب هواة ومحبي مزايين الماعز الحجازية، الذين تفاعلوا مع المهرجان الأول، وأثبت أن المدنية لن تطغى على عشق الماعز المتجذر في نفوسهم، وسجل الشباب أكثر الحضور في المهرجان. المهرجان شهد تفاوتا بين العشق المتجذر والمدنية التي أثرت على تربية الماعز الحجازي، التي نقلت إلى موقع المهرجان في سيارات فارهة ذات الحجم العائلي، فيما أضطر بعض الملاك لنقلها في سيارات «الونيت» وفضلوا فرش المركبات بالموكيت الفاخر، إضافة إلى غسل الماعز بماء مخلوط بالورد والشامبو، ووضعها في حظائر مزروعة بأعشاب الأنجيلة الصناعية. مربو مزايين الماعز الحجازي لديهم دراية كافية بصفات ومميزات مزايين الماعز والتي تتنوع بين الأنف والظهر وطول القامة وطول الأذن واللون والشعر والصدر، وهو ما يدفعهم لشرائها بمبالغ خيالية تتجاوز مئات الآلاف، وينزعجون إذ قدرت بمبالغ زهيدة، وقد شهد المهرجان دفع الهواة لأسعار تراوحت بين 7 آلاف ريال و100 ألف ريال، استعدادا للمسابقة التي ستنظم بعد 3 أشهر لتحديد أجمل مزايين الماعز. وذكر فوزي الصبحي أحد الهواة في المهرجان «أن مزايين الماعز الحجازية لا تقدر بثمن وعشقنا لها نبع من الطفولة»، حيث يحرص على سلامتها من الأمراض، وتطعيمها ضد الأمراض الموسمية وزيارة وزارة الزراعة لمعرفة الأوبئة المنتشرة وكيفية الوقاية منها، موكدا امتلاكه 30 رأسا من مزايين الماعز. وأضاف «نربي المزايين بعيدا عن الماعز التي لا تحمل تلك المواصفات بهدف رعايتها المميزة؛ كونها تحظى باهتمام كبير من أهالي منطقة مكةالمكرمة (الهواة والعشاق)». وزاد «المدنية أدت دورا فدفعت ملاك المزايين لوضعها في حظائر متطورة، والآن بدأ الهواة في تنظيم مهرجان كل شهر لبيع وشراء المزايين من الماعز، لتأكيد حضور الماعز الحجازية والتخطيط للمشاركة في المهرجانات العالمية داخل المملكة وخارجها». واعتبر الصبحي أن مزايين الماعز الحجازي تحمل مواصفات لا يمكن توافرها في مزايين الماعز في غير منطقة الحجاز؛ نظرا للطبيعة الجغرافية لمكةالمكرمة.