واصلت وحدات الميدان في التحريات والبحث الجنائي استهدافها لمعامل إنتاج السعوط والشمة في منطقة البلد. وسددت ضربة موجعة أمس الأول لأحد الأوكار بعد وصول معلومات مؤكدة تفيد عن تورط رجال عرب في تسويق المنتج المضر بالصحة. حاولت الوحدة الوصول إلى الوكر فواجهت بعض المصاعب ما دعاها إلى البحث عن المشتبهين في حي السبيل القريب من الموقع، درجوا على حمل عبوات والطواف بها في الشوارع والأزقة، ونجحت بعض العناصر رصد تحركات مريبة في محيط منزل شعبي يتوافد عليه عشرات المراهقين من مختلف الجنسيات، وفي الحال أعدت سلطات الأمن نقطة تفتيش مباغتة قريبة من الموقع ليتم توقيف أحد الخارجين من المنزل المشتبه وبتفيتشه عثر رجال الأمن على عبوات من الشمة، أفاد أنه ابتاعها من صاحب المنزل فتمت مداهمته وضبط كميات كبيرة من المادة المحظورة والتحفظ على اثنين من التجار. وكشفت المعاينة سوء الحالة البيئية في المنزل وكثافته بالحشرات والمواد الضارة والمساحيق المجهولة التي تستخدم في مزج السعوط وتصنيعه قبل تسويقه على المراهقين، وفوجئ سكان الحي برجال الأمن يحيطون بالمنزل وأفاد الجيران أنهم تنبهوا إلى روائح كريهة تصدر من المنزل فظنوا أن ذلك مرده انفجار في المجاري. واعترف الصانعون باستخدام مواد ممنوعة وضارة في خلطات الشمة لمنحها «اللسعة اللازمة»، من بينها الملح والرماد والعطرون والأسمنت والحناء والطحين والألوان الاصطناعية الصفراء. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد عن إيقاف المتهمين في مركز الشرطة، وتحريز الكميات المضبوطة من الشمة تمهيدا لإتلافها.