اعتبر المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة تجاه المملكة خارجة عن المبادئ الدبلوماسية والأعراف الدولية، مؤكدا في ذات السياق أن فرنسا تدين كل التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف فاليرو في تصريح ل «عكاظ» أن فرنسا ترفض كل التصريحات الإيرانية التي دائما تحمل في طياتها التهديد والعنف والكراهية والاتهامات الباطلة، مما جعلها أمام انتهاك للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية. وأوضح أن من أولويات فرنسا أن تبقى منطقة الخليج العربي بعيدة عن أي تدخل خارجي من أي طرف كان، وذلك في سبيل أن تبقى مثالا حيا للتعاون المشترك مثل ما يمثلها مجلس التعاون الخليجي كمنظمة تعمل بكامل طاقتها كما عهِد عنها دائما في تقديم المبادرات التي تخدم السلم العالمي وأدائها الفعال لحل الأزمات الشائكة. وأكد أن باريس تقدر مواقف دول مجلس التعاون وتعاونها فيما بينها والتي تهدف إلى إيجاد وسائل تتناسب مع الأحداث الجارية وتحتم التعاون والتقدم نحو السلام والاستقرار الأمني الذي يخدم شعوب بلادها، موضحا رفض الدبلوماسية الفرنسية في أن تحاول إيران تحويل المنطقة إلى مسرح للعب والمهاترات الكلامية. هذا وأكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وجود «أدلة" حول سعي إيران إلى استغلال أزمة البحرين لإثارة الاضطرابات في المنطقة. وقال جيتس لدى وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة، في تصريح صحافي البارحة «لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين، كما لدينا أدلة على أنهم يتحدثون عما بإمكانهم القيام به لإثارة المشكلات في أماكن أخرى». من جهة أخرى، أكدت القاهرة على أهمية نتائج الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي الذي رفض التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج. وأوضح وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي في تصريحات صحافية أمس في العاصمة القاهرة، أن مجلس التعاون الخليجي نجح في التحرك بشكل منسق للحفاظ على الاستقرار فى البحرين، في تطبيق عملي لمفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج. وأضاف أن منطقة الخليج العربي تمثل عمقا استراتيجيا أساسيا للأمن القومي المصري، وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاما قوميا وضرورة استراتيجية في آن واحد. وأكد أن الالتزام بوحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج هو من أهم ثوابت السياسة المصرية التي تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي خطوطا حمراء لا تقبل مصر المساس بها.