الرياض - أ ف ب - بينما اتهم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إيران بالسعي إلى استغلال أزمة البحرين لإثارة الاضطراب في غيرها من دول المنطقة، قبيل مغادرته الرياض بعد اجتماع مع العاهل السعودي، رحبت مصر على لسان وزير خارجيتها نبيل العربي بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي وأوضح العربي - في تصريحات صحافية في القاهرة أمس - أن مجلس التعاون الخليجي نجح في التحرك بشكل منسق للحفاظ على الاستقرار في البحرين في تطبيق عملي لمفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج. وأضاف أن منطقة الخليج العربي تمثل عمقاً استراتيجياً أساسياً للأمن القومي المصري، وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاماً قومياً وضرورة استراتيجية في آن واحد، مؤكداً أن الالتزام بوحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج، هو من أهم ثوابت السياسة المصرية التي تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي، خطوطاً حمراء لا تقبل مصر المساس بها. وكان وزير الدفاع الأميركي قال للصحافيين قبل مغادرته السعودية: «لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين والعمل على إثارة المشكلات في أماكن أخرى»، وأضاف غيتس أنه بحث خلال اجتماعه مع الملك عبدالله الذي استمر ساعة ونصف الساعة «التطوّرات في المنطقة وبالتأكيد إيران». وقال: «لقد ناقشنا سبل وقف أعمال زعزعة الاستقرار والمنظمات المتطرفة التي تسعى إلى استغلال الاضطرابات في المنطقة»، وأضاف أن «السعوديين لا يشعرون بالقلق على أنفسهم، وإنما على ما يحدث في المنطقة بما في ذلك (موقف) إيران»، وأكد أن لقاءه المنفرد مع العاهل السعودي كان «جيداً جداً وودياً للغاية»، مشيراً إلى أنه تناول أيضاً «العلاقات العسكرية» بين البلدين. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بالرغبة في زعزعة استقرار المنطقة، والتآمر على دول الخليج، وشهدت البحرين - التي تضم مقر الأسطول الخامس الأميركي- مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية من منتصف شباط (فبراير) إلى منتصف آذار (مارس) الماضيين. خادم الحرمين يبحث مع وزير الدفاع الأميركي تطوّرات أحداث المنطقة