أحالت مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدينةالمنورة 340 من مراجعيها للمراكز المتخصصة للكشف المبكر عن السرطان، في ضوء الاتفاقية التي استحدث أخيرا بين المديرية العامة للشؤون الصحية وجمعية مكافحة السرطان في المنطقة، وتتم الإحالة بناء على عدد من الشروط نصت عليها الاتفاقية تنطبق على المراجع المراد تحويله لمراكز الكشف المبكر. وكانت الاتفاقية التي انطلقت في غرة ربيع الأول هي الأولى من نوعها على مستوى مناطق المملكة، في خطوة هدفت إلى مكافحة أمراض السرطان الأكثر انتشارا والوصول إلى نسبة عالية من الشفاء قد تصل إلى 95 في المائة. وأوضح ل«عكاظ» مساعد المدير العام للرعاية الأولية في صحة المدينة الدكتور خالد الحربي أن الاتفاقية تأتي ضمن أهداف الإدارة العامة للأمراض غير المعدية في وزارة الصحة، وتتيح لجميع المراكز الصحية في الأحياء إحالة عدد من المراجعين الأصحاء تنطبق عليهم شروط الفحص المبكر لمركز طيبة للكشف المبكر، للعمل على الوقاية من انتشار أمراض السرطان ومنع وصولها إلى مراحل متقدمة تكون فيها نسبة الشفاء ضئيلة، مشيرا إلى أنه تم تحديد أنواع الأورام التي يتم فحصها وذلك بحسب السجل الوطني للأورام لأكثر أنواع السرطان انتشارا، حيث تتم إحالة المراجعين ممن تنطبق عليهم الشروط للفحص عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون وسرطان البروستاتا. وأكد الحربي أن الفحص يشمل الأصحاء من الجنسين ممن ليس لديهم أي عرض أو شكوى، أما في حالة وجود أعراض أو شكوى مرضية فتتم الإحالة لمستشفيات المنطقة. من جهة أخرى، تختتم اليوم فعاليات برنامج «إدارة الأسرة بالمستشفيات» الذي يهدف إلى الاستغلال الأمثل للأسرة في المستشفيات وكفاءة إدارتها لخدمة المرضى المنومين، بمشاركة مديري المستشفيات الحكومية في منطقة المدينةالمنورة ومديري الرعاية الطبية للمرضى، وتنظمه إدارة التدريب والابتعاث في صحة المدينة. وطبقا للمتحدث الرسمي في صحة المدينة عبد الرزاق حافظ، فإن البرنامج الذي افتتح أمس برعاية المشرف العام لبرنامج إدارة الأسرة في الوزارة الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي تخللته مناقشة عدة محاور من أبرزها: المؤشرات السريرية، جراحات اليوم الواحد وإجراءاتها، إضافة إلى كيفية تعزيز استخدامات التقنية الإلكترونية في الأعمال المرتبطة بإدارة أسرة المستشفيات، مشيرا إلى أن برنامج إدارة الأسرة في مستشفيات وزارة الصحة استحدث بقرار الوزير الدكتور عبد الله الربيعة قبل عامين، ويسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في إدارة أسرة المستشفيات التي تزيد سعتها على 100 سرير.