ربما كان علينا أن نطبق قاعدة سؤال «من أين لك هذا؟» حتى نتخلص نهائيا من الأسئلة التي تحاصرنا حول مصادر ثروات موظفين حكوميين يتقاعدون اليوم ويتحولون إلى مليارديرات في اليوم التالي! فحتى لو كان الموظف الحكومي وزيرا يتقاضى 50 ألفا و بقي في منصبه 50 عاما يدخر مرتبه كاملا فإنه لن يجمع مع يجعله مليارديرا يملك الطائرات الخاصة واليخوت البحرية والمنتجعات السياحية والفنادق الأوروبية والحصص الضخمة في الشركات الأجنبية! فنظام الخدمة لا يسمح للموظف الحكومي أن يمارس النشاط التجاري أو يجمع بين عملين، وحكاية أن أصل الثروات منحة أرض أو مضاربات أسهم هذه لم تعد تقنع أحدا، وما لم يكن مصدر الثروة الضخمة إرثا مشروعا فأي شيء آخر سيكون؟! الحقيقة أن المصدر إما أن يكون مصباح علاء الدين أو مغارة علي بابا، وحيث إنه لا وجود لمصباح علاء الدين إلا في الأساطير والأحلام، فإن مغارة علي بابا تبقى الواقع الأقرب لفك طلاسم أحاجي الثروات الضخمة الهابطة فجأة على بعض الموظفين المتقاعدين! وإذا كان البعض يتمنى لو أن هناك مصباحا لعلاء الدين يرفع عنه حرج الأسئلة ويزيح عن طريقة علامات الاستفهام، فربما كان علينا أن نصنع له مصباحا شبيها ما إن يفركه حتى يخرج له من داخله صوت يصم أذنيه: من أين لك هذا؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة