دخلت الأكثرية الجديدة ومعها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عنق زجاجة الأزمة الحكومية مع تواتر الأخبار عبر عدة مصادر عن وصول المشاورات إلى حائط مسدود وخاصة على خط الرئيس ميقاتي والنائب ميشال عون وهو ما رجحت مصادر مطلعة في بيروت أن يتصاعد توتر خلال الساعات القليلة المقبلة مع احتمال تداعيات لا يمكن لأحد تحديدها تبدأ من الاعتذار عن التشكيل وتمر بتشكيلة أمر واقع تفاجئ عون وحلفاءه وتنتهي بمرشح جديد للرئاسة الثالثة يقبل بما لم يقبل به الرئيس ميقاتي. القيادي في التيار العوني الوزير السابق ماريو عون وفي تصريح له أمس نعى تكليف الرئيس ميقاتي فأكد أن «الحكومة ستشكل مع ميقاتي أو من دونه»، وبأنه «كان يجب على الحكومة أن تؤلف منذ زمن خصوصا وأن الأقلية الجديدة قررت عدم المشاركة، كما أن لا مشكل بين الأكثرية في توزيع الحقائب». وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب اعتبر أن «توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تشكيل الحكومة صلاحية مهمة جدا، وأنه في حال لم يوقع لا تتشكل الحكومة»، مؤكدا «حقه في اختيار عناصر متآلفة ومتضامنة مع بعضها في الحكومة لحسن سير الأعمال في البلاد». فيما رأى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال أنه «بغض النظر عن الاعتذار لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عن تأليف الحكومة أو عدمه، فإن ما يحصل من قبل قوى 8 آذار من تكبيل ميقاتي لتشكيل الحكومة والطريقة السيئة التي يتعاطون بها واضحة وجلية».