كشفت مصادر مطلعة في الأكثرية الجديدة ل«عكاظ» «أن المباحثات الحكومية وصلت إلى مراحل متقدمة تشمل الأسماء والحقائب وأن دائرة التباين بين أفرقاء الأكثرية الجديدة والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بدأت تضيق كثيرا وإعلان الحكومة ممكن توقعه في أية لحظة بخاصة إن كان هناك غطاء إقليمي لهذا التوافق.» وأضافت المصادر أن هناك إدراكا لدى الجميع أن تشكيل الحكومة لا مفر منه لأن الفراغ سيشكل هزيمة كبيرة للأكثرية الجديدة التي ستظهر في موقع العاجز عن التصدي لمقاليد الحكم وفقدان الرؤية السياسية لذلك. بالمقابل قوى 14 آذار واصلت تشكيكها بقرب تشكيل الحكومة رابطة ذلك بغياب القرار الإقليمي بولادة الحكومة فاعتبر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة أن الفريق الداعم للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي يحاول الحد من موقع رئاسة الحكومة ومن رئيسها وجعله «باش كاتب». من جهته رأى الوزير في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسبيان أن «العقبات أمام تشكيل الحكومة هي في توزيع المغانم والحصص ولا تتعلق بالأمور السياسية والاقتصادية المهمة»، رافضا «أخذ البلد إلى هذا الفراغ الحكومي من أجل حصص خصوصا أن لبنان يقف على حافة الهاوية». بالمقابل التيار العوني بدا مشككا بقرب الولادة الحكومية فاعتبر ممثله في حكومة تصريف الأعمال وزير السياحة فادي عبود «إننا لم نصل إلى حائط مسدود في موضوع تشكيل الحكومة كما أننا لم نصل بعد إلى إمكان اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي». بالمقابل وفي موقف لافت لأحد أبرز المقربين للنائب وليد جنبلاط، اعتبر أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض أنه لا توجد عقبات تمنع تشكيل الحكومة لكنه أشار إلى أن المطالب المتناقضة لبعض الفرقاء واستنكاف فريق 14 آذار عن المشاركة أدى إلى عرقلة التأليف مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذه الظروف لأن تشكيلة حكومية من لون واحد أصبحت خارج الصلاحية ولم تعد تلبي حاجات الناس بل هي تضر بالبلد لأن الانقسام في البلد يتمحور حول الانقسام المذهبي.