كشف رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة صالح كامل النقاب عن موافقة وزارة الأوقاف على إنشاء صناديق وقفية في الغرف التجارية، مضيفا أن اندثار الأوقاف في العالم الإسلامي جاء بعد انتقالها للحكومات التي أساء بعضها التصرف فيها، ما دفع الناس عن الوقف. وبين، خلال برنامج تجربتي لمجلس شباب أعمال الشرقية في غرفة الشرقية البارحة الأولى، أن التحرك نحو الصناديق الوقفية بدأ منذ سنوات من خلال الغرفة الإسلامية مع وزارة الأوقاف في المملكة ونظيرتها المصرية، حيث لقيت هذه الأفكار قبولا لدى الجانبين، مؤكدا أن هناك تحركا لنقل الأوقاف الجديدة للغرف التجارية باعتبارها من مؤسسات المجتمع المدني التي لديها إدارة منتخبة وتحظى بثقة لدى المواطنين، ما يعزز من مصداقية هذه الأوقاف. وقال إن غرفة جدة أنشأت صندوقا بقيمة 100مليون ريال لتمويل المنشآت الصغيرة والأسرة المنتجة (لمدينتي جدةومكة)، كما تم إنشاء صندوق بقيمة 50 مليون ريال لجميع مناطق المملكة، لتمويل الأسرة المنتجة، داعيا لإنشاء صناديق وقفية في جميع النواحي، مبينا أن غرفة جدة لديها خطة لإنشاء عشرة صناديق وقفية العام الحالي. وانتقد عزوف الشباب عن بعض الأعمال التي وصفها ب (المهجورة) مثل بيع اللحوم والخضراوات، حيث أصبحت محتكرة لجاليات معينة، كاشفا النقاب عن دراسة لغرفة جدة عن سوق الخضراوات أشارت إلى أن تلك العمالة يتراوح دخلها بين 500 إلى ألف ريال يوميا، ما يعني 30 ألف ريال شهريا، داعيا الشباب للانخراط في مثل هذه الأعمال، مبينا أن هناك تشبعا في بعض مخرجات التعليم، فعلى سبيل المثال لا توجد وظيفة شاغرة في طب الأسنان في جدة، معتبرا إصرار الشباب على العمل في المدينة وعدم الابتعاد إلى القرى و الهجر أمرا غير مقبول على الإطلاق. ودعا الشباب إلى التعرف على الذات أولا قبل الشروع في النشاط التجاري، معتبرا أن اكتشاف الذات السبيل نحو النجاح في الحياة أمر مهم، مؤكدا على ضرورة إعادة الاعتبار لمجموعة المبادئ الإسلامية ذات البعد الاقتصادي مثل الزكاة، والوقف، والتعاملات المالية الإسلامية كالمضاربة، ومنع البيع على المكشوف وغير ذلك. وقال إنه اكتشف نفسه منذ الطفولة من خلال الميول نحو ممارسة التجارة، حيث بدأت ممارسة التجارة لدية منذ سن الطفولة المبكرة، من خلال بيع لعبة (الكبوش) التي كانت تلعب في مكة آنذاك، معتبرا هذه الممارسة الخطوة الأولى له نحو عالم التجارة، مؤكدا أنه لم يخطر في باله أن ينخرط في العمل الحكومي.