تستضيف الغرفة التجارية الصناعية في جدة اليوم لقاء نائب رئيس جمهورية الفلبين جيجومار سي بيناي والوفد المرافق من كبار أصحاب الأعمال وممثلي الشركات الفلبينية، بحضور نائبي رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي والدكتورة لما السليمان وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين، وذلك في إطار برنامج زيارة الوفد الحالية للمملكة. وأوضح بترجي أن اللقاء يتناول عددا من الملفات ذات العلاقة بتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وبحث فرص جديدة في ظل رسوخ العلاقات بين المملكة والفلبين، التي بدأت منذ عام 1946م. وتعد المملكة سوقا كبيرة للعمالة الفلبينية فيما وراء البحار، حيث يوجد ما يقارب مليون عاملة وعامل من الجنسية الفلبينية يلقون كل احترام وتقدير في المملكة. وبين أن المملكة تعد أكبر مصدر للنفط والمنتجات البترولية لجمهورية الفلبين، وتستحوذ على النصيب الأكبر من حجم الواردات الفلبينية النفطية، إضافة إلى وجود لجنة سعودية فلبينية مشتركة تعقد اجتماعاتها بانتظام في كلا البلدين، وينتج عنها توصيات تلقي التفعيل المطلوب وفق الإجراءات القانونية في كلا البلدين الصديقين. واعتبر بترجي أن ميزان التبادل التجاري بين المملكة والفلبين، يميل لصالح المملكة بأكثر من 24 مليار دولار خلال ال20 عاما الماضية، حيث بلغ إجمالي صادرات المملكة 24.375 مليار دولار تقريبا، كان من أهمها النفط، والمواد الكيميائية، والمنتجات البترولية. وبلغ إجمالي وارداتها من الفلبين ما يقارب 1.067 مليار دولار، شملت الملبوسات، والأثاث، والمواد الغذائية، والإلكترونيات، ومواد البناء. وفي مجال تشجيع الاستثمار بين البلدين، وقع الطرفان في عام 1994 اتفاقية التعاون التجاري والاستثماري والفني، انبثقت عنها لجنة مشتركة عقدت دورتها الثالثة في العاصمة مانيلا في أكتوبر 2008، وأثمرت 19 توصية، وكان لتعزيز التعاون في الجانب الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي النصيب الأكبر. ومن جهة أخرى، فإن جمهورية الفلبين تعتبر في نظر المستثمرين الأجانب، من أنسب بلدان جنوب شرقي آسيا، في مجال الاستثمار العقاري، والتجاري، والصناعي، بالإضافة إلى التعدين والزراعة، بجنوبي الفلبين، نظرا لتوفر الأراضي الخصبة والموارد الطبيعية.