ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية تجاوب المواطنين السريع مع العمل الخيري والتطوعي، وقال إنه يمثل إحدى خصال أبناء هذه الأرض الطيبة ويعد نقطة وركيزة في مسار العمل الخيري. وبين أمير المنطقة الشرقية، في اللقاء التوعوي التثقيفي للجمعية السعودية الخيرية لمرضى «ألزهايمر» الذي نظم في المنطقة الشرقية أمس، أن هذه الجمعية تجسد القيم الإنسانية والحضارية التي يتميز بها المجتمع السعودي المسلم وهي قيم الوفاء والعرفان والتكافل والتراحم، وأضاف: إن إطلاق هذه الجمعية يعد لمسة وفاء للمجتمع تجاه هذه الفئة من المسنين، وعلينا واجب اجتماعي ووطني، لكسر حاجز الصمت والعزلة حول المصابين بالمرض ومن يرعاهم، وطالب بتحسين المستوى الصحي لهذه الفئة ولمن يقوم برعايتهم ورفع مستوى الوعي العام بالمرض في المملكة من خلال تثقيف فئات المجتمع حول المرض ونشر الوعي به ورفع العبء عن عائلات المرضى ومن يهتم بهم وتشجيع الشراكة الاستراتيجية بين الأطراف التي يمكنها تحقيق الأهداف. وأكد أن ما تقوم به المؤسسات الخيرية في المملكة يأتي بتشجيع ودعم ومساندة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لإيمانهم بأهمية الجمعيات الخيرية في خدمة المجتمع ودعمهم لكل برامج العمل الخيري، ودعا رجال الأعمال والجهات المساندة الوقوف مع هذه الجمعية والعمل على دعمها ماديا. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن خالد بن عبدالرحمن، أن اللقاء يأتي في إطار أنشطة البرنامج التثقيفي التوعوي الذي تبنته الجمعية، ويستهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكافة القطاعات لرفع مستوى الوعي بمرض ألزهايمر وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية، وأضاف: سيتعرض اللقاء سبل التعريف بأسباب ألزهايمر ومراحله، وكيفية التعامل معه إلى جانب التأكيد على أهمية الشراكة بين الجمعية والجهات المعنية باعتبار مرض ألزهايمر قضية مجتمعية إنسانية تتطلب تكامل الجهود خاصة مع وجود آلاف الأسر في المملكة ممن أصيب أحد أفرادها بمرض ألزهايمر وتعيش معاناة حقيقية وهم في حاجة للمساندة والدعم. من جهتها، استعرضت نائبة رئيس مجلس الجمعية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أبرز الاتفاقيات التي أبرمت مع جهات معنية لمساندة عمل الجمعية ومنها اتفاقية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، مركز الأبحاث والمستشفيات العسكرية، برنامج مستشفى قوى الأمن في الرياض، فضلا عن اتفاقية أخرى مع مدينة الملك فهد الطبية، وقالت: في الجانب العلمي والبحثي تم تدارس تعاون مقبل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وفي الجانب الإعلامي تم وضع استراتيجية إعلامية توعوية مع جامعة الفيصل في كيفية التعامل مع المرض من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لتكثيف الاهتمام بهذا الشأن، ومن هذه الوسائل مجموعة إم بي سي الإعلامية، وفي نهاية الحفل وقع أمير المنطقة الشرقية اتفاقية تعاون بين جمعية ألزهايمر وجمعية البر الخيرية في المنطقة ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، تماشيا مع الشراكات الخيرية الهادفة لخدمة هذه الشريحة. يذكر أن اللقاء التثقيفي حذر من تزايد نسبة المصابين بهذا المرض، وفق المؤشرات والإحصائيات التي أشارت إلى إصابة 100 مليون شخص حول العالم بهذا المرض بحلول عام 2050، في الوقت الذي لم تحدد فيه الإحصاءات نسبة الإصابة في المملكة حتى الآن.