«أطفال اليوم هم رجال الغد» عبارة دونت على باب الفصل الدراسي في مدرسة مركز ظلم، شمال الطائف، التي درس فيها وزير الإسكان شويش بن سعود الضويحي المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل بعدها إلى ميادين التعليم والوظيفة، قبل تسلمه حقيبة الوزارة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها الأسبوع الماضي، لتحل بدلا من هيئة الإسكان التي كان شويش رئيسا لها. لكن مهلا، فالتاريخ يسجل مفارقة في طفولة الوزير ربما تكون حافزا له لتحقيق هدف الأمر الملكي بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية رصد لها 250 مليار ريال، فالمنزل الذي احتضنت جدرانه أحلامه كان هو أول منزل مسلح في زمن بيوت الطين، عندما شيده والده الراحل قبل 50 عاما، وبقي صامدا حتى اليوم. يقول ذيب نايف الرويس، جار الأسرة وصديق والد الوزير، إن سعود الضويحي كان من رجال الملك خالد رحمه الله جاء للسكن في مركز ظلم في نهاية الثمانينات الهجرية وشيد أول منزل مسلح بالخرسانة والحديد، فيما كانت منازل الأهالي ومباني الدوائر الحكومية مبنية من الطين، مشيرا إلى أن المنزل شيد على طراز حديث، وشد الانتباه حينها. فيما أكد مشرع تراحيب المقاطي وناصر مرزق القرشي، زميلا طفولة الوزير، أنه كان خلوقاً متفوقاً في دراسته عاشقا للعلم، واحتل الترتيب الأول في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، قبل أن يغادر مركز ظلم مع أسرته، مكملا مشواره التعليمي، ومن ثم الوظيفي.