أسئلة يجيب عنها د. سليمان العلي د. سليمان العلي* س: التزمت حديثا وسلكت طريق الصالحين ولكن فوجئت بتذمر والدي من تديني ومحاولة إبعادي عن هذا الطريق بكل الأساليب والطرق وإظهارالقصص عن الصالحين في أسوأ حال. ولا أعلم ماذا أفعل حتى لا أنجرف مع محاولاتهم وكيف أثبت في طريق الإيمان الذي أجد فيه راحتي وسعادتي؟ سعاد المدينةالمنورة ج: أختي الكريمة ، أسأل الله أن يثبتك على طريق الحق والصواب أما خوف والديك وتذمرهما في غير محله ويبدو أنهما تشبعا بالسمعة السلبية والصور المشوهة عن الملتزمين، لذلك أسأل الله عز وجل لك بالثبات ومعرفة الحق والصواب، الأمر الآخر ركزي قراءتك على الكتب الإسلامية الصحيحة وعلى سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وقصص الصحابة والتابعين والسلف الصالح وعلماء المسلمين المخلصين الصادقين ثم كيفية تعاملهما مع والديهم وسبل كسب رضاهم حتى تقتدي بهم، وصاحبي الأخوات الصالحات الصادقات اللاتي يتميزن بالفهم الصحيح لمنهج الإسلام المعتدل، والعمل المخلص لوجه الله عز وجل والأخلاق الفاضلة والأدب الجم، وابتعدي عن أنصاف المتعلمين وأشباه المسلمين والمسلمات والمشككين في نوايا الصالحين والعلماء حتى لا يتزعزع إيمانك بالله وبالدين الإسلامي وبرسوله صلى الله عليه وسلم حتى يساعدوك في بر والديك، واكثري من قراءة القرآن الكريم وتفسيره من الكتب الصحيحة.. ثم حاولي التعامل مع والديك بما أمر الله عز وجل وقول الله تعالى (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)، وكوني ابنة صالحة مطيعة بارة لهما وتعاملي معهما بخلق حسن وأدب جم لقوله صلى الله عليه وسلم «فلا تمش أمامه، ولا تجلس قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسب له». كذلك الحديث معهما بأدب واحترام ومدحهما أمام الآخرين وعدم ذكر ما يسوءهما من فعل أو قول. واصبري على تصرفاتهما منك لأنهما لديهما قناعات وأفكار تربيا عليها وعاشا حياتهما بها، ولن تستطيعي أن تغيريهما بين يوم و ليلة، وإنما السمع والطاعة لهما، وتقبلي أفكارهما وكلامهما برحابة صدر دون تذمر وتبرم، حتى يهدأ الجميع، وليس المطلوب منهما أن يكونا كما تحبين وإنما المفروض أن تتسايري معهما وتحسني لهما بكل ما تستطيعين حتى تكسبي ودهما ورضاهما وعيشي أنت حياتك بما تريدين في طاعة الله ونفذي لهما ما يريدان حتى يرضيا عنك وابذلي أقصى جهدك حتى تتعاملي معهما بحب وود ورضا لكسبهما وكسب رضا الله عز وجل، واجعليهما يريان منك الإنسانة العاقلة المجدة في دراستها، المعينة لوالدتها في البيت ومع الأيام ستتغير الأمور لصالحك إن شاء الله، وتذكري قول الله تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهِم» موفقة إن شاء الله. .* مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات [email protected]