جسد إمام مسجد في حي الهجرة في مكةالمكرمة أسمى معاني التسامح مع الخصوم بعد تنازله الفوري وغير المشروط عن معتمر دهس ابنه بسيارته أثناء توجهه لأداء مناسك العمرة. ووقع الحادث المروري في المنطقة المركزية جوار المسجد الحرام، ما دفع رجال المرور إلى حبس المعتمر في توقيف مرور شرق مكةالمكرمة ونقل الابن المصاب إلى المستشفى، وما إن علم الأب بتفاصيل الحادث حتى توجه إلى المستشفى وقبل أن يطمئن على سلامة ابنه سأل رجال المرور عن المعتمر فأخبروه أنه رهن التوقيف وهنا طلب فورا إطلاق سراحه لاستكمال مناسك العمرة. ووسط محاولات رجال المرور ضرورة طمأنة الأب على ابنه قبل أن يتخذ أي قرار أصر إمام المسجد، المواطن عطية فارس الطفيلي على التوجه معهم إلى قسم التوقيف لإنهاء إجراءات خروج المعتمر وإطلاق سراحه، وقدم الأب إثباته الشخصي طالبا كفالة المعتمر كفالة حضورية مع تنازله عن حقه الشخصي في الحادث، فأنهى ضابط القسم الإجراءات وأطلق المعتمر.