يوم السبت الماضي، وحين دشن منتدى جدة الاقتصادي عقده الثاني بلسان عربي فصيح، حيث طلب من كافة المتحدثين العرب الالتزام بتقديم أوراقهم بلغتهم الأم، بغية استثمار المحفل الدولي في دورته الحادية عشرة لنشر اللغة العربية.. لقد أفرحتني هذه الخطوة مثلما أفرحت غيري؛ لأن اللغة العربية.. لغة البلاغة ولغة البيان والوضوح.. تحتاج إلى حرصنا في نشرها لتكون لغة عالمية مثل اللغات الأجنبية الأخرى.. وإذا كنا في مهد الرسالة وموئل العروبة ننادى بنشر هذه اللغة الماجدة ونحرص على عالميتها.. فإن هذا يعتبر قمة الحرص على نشر هذه اللغة، ويجب أن يستمر هذا الحرص في كل المحافل الدولية على نشر هذه اللغة.. وفي نشرها اعتزاز بشخصيتنا وهويتنا العربية ولغتنا الأصيلة.. وحين نحرص على هذه اللغة العربية في المحافل الدولية.. وحتى خلال رحلاتنا وأسفارنا إلى الدول الأجنبية، فإننا نفرض احترام هذه اللغة في التخاطب جنبا إلى جنب مع اللغات الأخرى، مثل الإنجليزية والفرنسية.. وحين نرى اعتزاز الفرنسيين بلغتهم داخل فرنسا، وحرصهم على أن تكون لغتهم هي اللغة السائدة في الشارع والمتجر والمطعم وخلافها، فإن هذا يؤكد إخلاصهم للغتهم وفرضها كلغة عالمية وترسيخ عالمية هذه اللغة، وكذا اللغة الإنجليزية، وهي بلا شك لغة عالمية واسعة.. ونحن لا نقلل من شأن هذه اللغات ومن عالميتها، لكننا ينبغي أن نحرص على انتشار لغتنا الأم وتحقيق عالميتها، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن مما يؤسف له أن يفرط بعض متعلمينا وحملة الشهادات العليا بهذه اللغة.. وما تزخر به من شمولية لفظا ومعنى.. ويتوسعون في الحديث بلغة إنجليزية، فتئن لغتنا العربية من عقوق أبنائها، وتتحسر على كل من فرط في بلاغتها ووضوحها وهي لغة البيان واللسان الفصيح «يا قوم».. احفظوا لغتكم وصونوها من الضياع، وأعطوها زخما من حرصكم على نشرها.. وفي احترام الغرب لهذه اللغة الرصينة احترام لشخصيتنا وجذورنا العربية وهويتنا الأصيلة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ 163 بالرمز مسافة ثم الرسالة