ترأس مبتعثات سعوديات خمسة أندية طلابية سعودية من أصل 150 ناديا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتسعى هذه الأندية لإعطاء صورة حضارية مشرقة عن المملكة من خلال ما تقدمه من أنشطة ثقافية خلال اليوم الوطني وعيدي الفطر والأضحى، نصائح للمبتعثين الجدد، استقبالهم عند وصولهم في كثير من المدن، مساعدتهم في السكن في مناطق آمنة، وفتح حسابات لهم في البنوك المحلية في أمريكا، كما أن هذه الأندية تنفذ العديد من الأنشطة لتنمية ثقافة المبتعثين. المبتعثة فاطمة الموسوي أحد النماذج المتميزة في رئاسة النادي الطلابي في جامعتها، وهي طالبة في جامعة ولاية أوريغون، الرئيس السابق للنادي رشحها نائبة له، بعدها بثلاثة أشهر أصبحت هي الرئيسة، لم يجر الترشيح للمنصب بعد انسحاب الرئيس؛ لأنه في دستور النادي يصبح نائب الرئيس رئيسا في حال انسحاب الرئيس إلا في حالة عدم موافقة النائب على الرئاسة. قالت «عندما أصبحت رئيسة أول عائق واجهني هو القلق الشديد من الفشل، فحرصت على أن يتحقق كل شيء على أكمل وجه وأقرب للمثالية، أحب دائما أن أثبت للجميع أنني جديرة بالنجاح في إدارة هذا النادي، حرصت على كسب ثقة الطلاب، الكثير ممن لا يعرفني كان يشكك في قدرات النادي بعد ترأسي له، صحيح أنه في السنة الماضية لم يقدم شيئا يذكر، ما أفقد ثقة الطلاب فيه، وبعد عام من رئاستي له دعوت الطلبة السعوديين في الجامعة عبر الرسائل الإلكترونية والاتصال الشخصي وموقعنا على الفيس بوك لاجتماع مهم، لكني أصبت بخيبة أمل، حيث كان عدد الحضور لا يتعدى العشرة فقط، عزمت على أن أبدل الحال واعتبرت موضوع الثقة تحديا لي لا بد أن اجتازه بنجاح وأسترجع ثقة الطلبة». وأضافت، منذ استلامي للرئاسة خصصت جلسات أسبوعية للطالبات وأخرى للرجال، تمكنا من خلالها عرض فيلم وثائقي عن المملكة مرتين، وبيعت جميع التذاكر للراغبين في مشاهدة العرض. وبينت الموسوي أن النادي نظم مسرحية من تأليف الكاتبة السعودية رجاء عالم، مثل فيها طاقم من الطلبة السعوديين بحضور مثقفين أجانب تطلعوا لنشر المسرحية في ولايات أخرى حتى يتمكن من مشاهدتها أكبر عدد ممكن من الناس. واستطردت قائلة «ناقشنا الجامعة ووفرت لنا أماكن لممارسة النساء للرياضة، منها مسبح وغرف مزودة بأجهزه رياضية خاصة بالنساء»، إضافة لتوفير ست أماكن مخصصة للصلاة في الجامعة، منها قاعة تكفي لما يقارب 40 مصليا لصلاة الجمعة، مؤكدة على إدارات الأندية السعودية الأخرى بالمطالبة بحقوقها من الجامعات الأمريكية. من جانبها، قالت مديرة الشؤون الثقافية في الملحقية في أمريكا أمينة سر الأندية الطلابية السعودية الدكتورة موضي الخلف «إن إدارة الشؤون الثقافية، بتوجيه من الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى، حفزت الطالبات المبتعثات السعوديات في أمريكا على المشاركة في الأندية الطلابية التي أنشئت من أجلهن والمبتعثين»، مشيرة إلى أن كثيرا من المبتعثات تفاعلن مع النادي وحرصن على الاشتراك في أنشطته الثقافية. وبينت أن الملحقية تشجع الطالبات على الالتحاق بالأندية الطلابية والمشاركة فيها حتى يستفدن من جميع الخدمات التي تقدمها للطالبات والطلاب، لافتة إلى أن عدد الأندية الطلابية في أمريكا ارتفع من 40 إلى أكثر من 150 ناديا.