انطلقت أمس فعاليات ندوة «الأنظمة الموحدة في دول مجلس التعاون الخليجي» التي ينظمها المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خلال الفترة 22 23 ربيع الآخر الجاري. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على أهمية الأنظمة وضرورتها، حيث لا يمكن لأي مجتمع العيش دون نظام، مع ضرورة أن تبنى الأنظمة على عقيدة ومبدأ، ومن المهم الاتفاق عليها، فكل أمة تسير خلف ما ينظم شأنها وأمورها. وأشار مدير جامعة الإمام إلى أن توحيد الأنظمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، عامل مهم لتقوية علاقاتها وتقوية الشراكة بين دول المجلس، لا سيما في هذا الوقت الذي تشهد فيه تحديات كبيرة. وذكر الدكتور أبا الخيل أن النظام السعودي استمرار للدولة الإسلامية، وخصوصيته تتلخص في عدة نقاط، هي: الانطلاق من كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشأة هذا النظام على أساس من العدل المأخوذ من مصادره، كما أكد على ذلك المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز في أكثر من مناسبة، كما أن من خصوصية هذا النظام أنه مبني على مكارم الأخلاق. من جهته، ذكر وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أن توحيد الأنظمة له آثار على دول المجلس، ومنها: حصول الاستقرار السياسي، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، إضافة للتطوير الشامل للتعليم والبحث العلمي. من جهته، أشار أستاذ القانون المساعد في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الملك سعود الدكتور رضا محمد عيسى، إلى أن تنظيم النواحي القانونية وضبط الأنظمة وفقا لأسس ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء داخل أي مجتمع، يعد صمام الأمان لتحقيق الأمن والاستقرار والرقي والتقدم في المجالات المختلفة داخل هذا المجتمع. وأوصى الباحث بإعداد صياغة كاملة لمشروع أو فكرة بروتوكول أو ميثاق التعاون القضائي والقانوني لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الدكتور رضا على ضرورة إنشاء جهاز تنفيذي في مجلس التعاون يعمل تحت إشراف المجلس الوزاري لمجلس التعاون، وتكون مهمته الرئيسية هي متابعة تطبيق الأنظمة التي سبق توحيدها بين دول المجلس على مدار السنوات الماضية، ورصد جوانب القصور في التطبيق وأسبابها ووسائل علاجها بصورة قانونية عملية، بالإضافة إلى توصية بضرورة العمل على إزالة المعوقات والصعوبات التي تعترض تطبيق نظام الاتحاد الجمركي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي.