يحاضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية» في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الثلاثاء المقبل. وأفاد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن الأمير سلمان هو خير من يتحدث عن تاريخ المملكة وأسسها، لصلته الوثيقة بدراسة تاريخ المملكة وتراثها من خلال دارة الملك عبدالعزيز، وجائزة دراسات تاريخ الجزيرة العربية وغيرهما، واهتمامه الشخصي بالحفاظ على إرث المملكة التاريخي والثقافي والتشجيع على حفظ تاريخ الجزيرة العربية ودراسته، وإسهاماته المتعددة في ربط الجيل بتاريخه الوطني. وقال الدكتور محمد العقلا إن تفضل الأمير سلمان بالمشاركة في برنامج الجامعة الثقافي «يعد دعما منه لهذا البرنامج وإثراء له وتشجيعا للمفكرين والباحثين على المشاركة فيه وحضور أنشطته، وذلك ليس بمستغرب على رجل أحب العلم والثقافة، وتربى في كنف الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه». ودعت الجامعة الإسلامية أصحاب السمو الملكي الأمراء، وكبار المسؤولين والوزراء والعلماء والمفكرين والإعلاميين للمشاركة في المحاضرة، وإثراء اللقاء المفتوح مع الأمير سلمان الذي سيجيب عن أسئلة الحضور من القاعتين الرجالية والنسائية. وقال رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ إن الدولة السعودية نهضت منذ تأسيس لبناتها الأولى على منهج الشريعة الإسلامية، وعلى مبادئ الحق والعدل، ونبذ العنف ومحاربة البدع والخرافات التي سادت لفترات من الزمن في الجزيرة العربية. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الجزيرة العربية «كانت تعيش قبل قيام الدولة السعودية في جهل وفرقة وقتال وخوف وفقر وبدع ما أنزل الله بها من سلطان، تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، وبعد أن قيض الله تعالى لهذه البلاد الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والإمام محمد بن سعود رحمهما الله بعد لقائهما التاريخي في الدرعية، واتخذت الدولة السعودية من الدعوة الإصلاحية منهجا دينيا واجتماعيا، واكتسبت الدعوة الإصلاحية من دولة الإمام محمد بن سعود قوة سياسية مكنتها من البقاء والاستمرار والانتشار في شبه الجزيرة، ناهيك عما حققه لها من امتداد وتأثير في خارج شبه الجزيرة». من جهته، رأى وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود أن زيارة الأمير سلمان للجامعة الإسلامية، والالتقاء بمنسوبيها وإلقاء محاضرة عن تاريخ المملكة ما هي إلا امتداد لاهتمامه وتقديره للعلم والعلماء ولأي نشاط علمي سواء على المستوى الفردي، أو على مستوى الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية حرصا على إثراء تاريخ المملكة خاصة، والمنطقة عامة بالدراسات والأبحاث العلمية، مستشهدا على ذلك بجائزة ومنحة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية.