تناقلت الصحف المحلية خبر لقاء سمو النائب الثاني وزير الداخلية مع لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض.. ولا أدري هل معنى «لجنة شباب الأعمال» بالغرفة أنهم أبناء رجال الأعمال أعضاء الغرفة التجارية.. أم أن اللجنة تضم شبابا آخرين يقومون بأعمال حرفية ومهنية ليس بالضرورة أن يكون آباؤهم رجال أعمال!! هل هم أبناء الأعضاء.. أو هم منوعون من أبناء المجتمع! كما لم يتضح من خلال الخبر المنشور بالخطوط العريضة.. إنجازات اللجنة ومهامها وأهدافها وأنشطتها وكيفية الدخول في عضويتها.. وكيف ينتفع ويستفيد المجتمع منها.. هذا ما أريد التعبير عنه.. الموقف الإعلامي من الشباب وأدوار الشباب، وتجمعات الشباب، واهتمامات وهموم الشباب، فمربط الفرس في النظرة العامة إلى الشباب المحلي.. أن النقل الإعلامي لما يعنيهم ينقصه التركيز والاهتمام والتفصيل وحتى النقد والمتابعة.. في وقت لابد فيه للإعلام من ممارسة واعية، ومهنية عالية، ووطنية صادقة وجادة.. وعندما يكون ما وراء نشر الخبر هذه القيم الثلاث وليس لأنه خبر صفحة أولى عندئذ نقول إن الإعلام أدرك واجبه، وقام بمسؤوليته، وأدى دوره في خدمة المجتمع والناس.. وأدى دوره أيضا في النهوض بالشباب!! فالحقيقة «المروعة» في هذه الفترة التاريخية أن الإعلام المحلي لا يلتفت كما يجب نحو الشباب إلا من خلال صفحات الرياضة!! وهذه فيها من عبارات الشحن والتهويل والتعصب والتنافس والتضليل ما يغنيها عن تغطية القضايا الشبابية الملحة والمهمة لأن شغلها الشاغل تمرير الكرات إلى ملاعب الخصوم في الملعب وتوجيه الانتقادات المتأخرة واللعب على العصبيات والأعصاب!! وتسجيل أهداف مزاجية وعصبية وانفعالية لا علاقة لها بالأهداف العامة ولا بالهم الوطني العام!! يعني باختصار إعلام الشباب غير متوفر! والشباب في واد والإعلام في واد آخر.. ما لم يتم على الفور ردم الفجوة وتصحيح الغلطة بعدم الوصاية الزائدة على البرامج المقدمة للشباب.. وإيجاد فرص جديدة للحوار والتواصل في برامج شبابية غير مجمدة.. وغير منقولة بواسطة الحفظ والتسميع وتلقين الشاب ماذا يقول وكيف يقول!! فالمرحلة الحالية تحتاج إلى المزيد من الجهود في الاتصال والتواصل مع الشباب عبر قنوات إعلامية وتعليمية وتثقيف الشباب بالقضايا المجتمعية والوطنية التي أصبحت عندنا قضايا أسرية تعالجها الدراما المحلية في قصص مسلسلات الغرام والانتقام!! بينما دور الشباب فيها باهت وضئيل وغير معبر عن الواقع كما هو واقع! وبذلك القضايا الشبابية لم تجد من يلتفت إليها بحق وحقيق لا في الدراما المحلية ولا في الإعلام المحلي! حتى معالجة البطالة اتخذت طرقا ملتوية لا تؤدي إلى الهدف الصحيح، والحوار الوطني رغم جهوده إلا أنه لا يزال مع الشباب واقفا عند الخطوة الأولى مع غياب فرص الحوار داخل المجتمع المدرسي.. إن الشباب قادم لا محالة.. والاحتواء ليس صعبا ولا مستحيلا لكن غياب الإعلام والتعليم ومجالس المناطق مع تباطؤ البيوت واتكاليتها يجعل المسألة معقدة.. فلو بدأنا من هنا مشينا معهم أي الشباب على الطريق الصحيح!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة