كثفت قوى الثامن من آذار من مساعيها للإسراع بإعلان ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة لمواجهة تشكيك قوى الرابع من آذار في أن التشكيل مازال يواجه صعوبات داخلية واقليمية. عضو تكتل «لبنان أولا» النائب خالد زهرمان أشار أمس إلى أن «ليس لدينا معلومات دقيقة حول تأليف الحكومة، ولكن المشاكل والعقد ما زالت قائمة، ويبدو أن العرقلة خارجية ولم يحن بعد تأليف هذه الحكومة». فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري إلى «وجود ثلاث عقبات أساسية أمام تشكيل الحكومة وأولها رغبة النائب ميشال عون بالاستئثار بالوزارات وثانيا الرعاية الإقليمية للتشكيل وهو ما تجلى في الزيارات الأخيرة لسورية بالإضافة إلى خطاب الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصرالله الذي نزع فيه عن ميقاتي صفة الوسطية». كما اعتبر حوري أن «عون لديه هاجس دائم للوصول إلى رئاسة الجمهورية ومن هنا يأتي تهجمه الدائم على الرئيس ميشال سليمان ولكن الكثير من الأحلام لا تتحقق وهذا الحلم بالأخص لن يتحقق». من جهته عضو «جبهة النضال الوطني» النائب علاء الدين ترو لفت إلى أن رئيس الجبهة النائب وليد جنبلاط يسعى منذ فترة بعد تعثر الولادة الطبيعية للحكومة، وأكد أنه «نتحرك مع كل المعنيين من أجل تذليل الصعوبات التي تعيق تشكيل الحكومة». وشدد على أن هناك مصلحة للبنانيين بأن تكون هناك حكومة لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ولكن الكثير من الأحلام لا تتحقق وهذا الحلم بالأخص لن يتحقق. عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب قاسم هاشم أكد أن «التباين حول الصيغة وشكل الحكومة يبقى أمرا داخليا بين الأفرقاء السياسيين»، لافتا إلى أن «الإشكال حول الحقائب المسيحية هي من الأمور التي تعقد تشكيل الحكومة»، معتبرا أن «لكل فريق وجهة نظره في تشكيل الحكومة وحقه في تحسين شروطه في أي حكومة وهذا ليس جديدا». ورأى «لكل فريق سياسي رأيه، وليس من الضروري أن يكون هناك تماهٍ في الآراء».