من أهم الأخطاء الجوهرية التي أحدثت القطيعة بين الأجيال اتساع الفجوة بين تفكير بعض الأنظمة وتفكير الجيل الجديد الذي يحمل أدبيات مختلفة للحياة، وطموح غير موجود في لغة الخطاب الرسمي. الجيل الجديد الذي تمثله نسبة غالبة من الشباب أصبح يعيش وضعا صعبا لأن أسلوب الإدارة لم يأخذ في الاعتبار همومه وقلقه على مستقبله وتوقه إلى التخلص من التراكمات التي أورثتها له أجيال سابقة وأزمنة ماضية. هو يعيش في زمن متقدم والتعامل معه لا زال نفس التعامل مع الأجيال القديمة، بل إنه في كثير من الأوقات خارج الحسابات والاعتبارات عندما تتخذ القرارات أو تصمم الخطط التنموية. جيل معبأ بالطموح الذي لم يتحقق، فأصبح محتقنا بالخيبة وألم الانكسار، فلم يعد أمامه غير التحرك باتجاه المستقبل بأي طريقة كانت. عندما نستمع إلى عينة من الشباب كالنماذج التي سمعناها تتحدث في ختام منتدى جدة الاقتصادي لا بد أن نشعر بوخز الضمير على تقصيرنا تجاه هذا الجيل الواعد الذي يستطيع باقتدار أن ينقل وطنه إلى آفاق الشمس ومدارات النجوم. شباب توفرت له المعرفة والعلم والقدرة على المنافسة، راح يتأمل في الحديث عن التجربة الكورية والسنغافورية واليابانية وغيرها من تجارب التميز فخرجت من أعماقه أسئلة كثيرة، أكبرها: لماذا لا تتهيأ لي الظروف لأصبح مثل الآخرين أو أفضل منهم؟ ولذلك فإن الحوار مع الشباب هو أهم ما يجب علينا القيام به، والاستماع إليه هو من أهم ضرورات المرحلة. لقد كان مشهدا استثنائيا حينما نزع الأمير خالد الفيصل مشلحه وانضم إلى مجموعة الشباب والشابات على مسرح منتدى جدة الاقتصادي، يحاورهم ويجيب على أسئلتهم ويشرح لهم بعض الحقائق والمعلومات التي رأى ضرورة معرفتهم لها. والأجمل من ذلك هو إعلانه يوما مخصصا يلتقي فيه بالشباب، والشباب فقط، لكي «يسمع آراءهم وتوجيهاتهم» كما قال وأكد على ذلك. دعوكم من الأفكار التقليدية التي يحملها جيل يعيش خارج الزمن، وحاولوا أن تستمعوا إلى أفكار جيل جديد هو الذي يصنع الزمن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة