انطلقت أمس في المدينةالمنورة فعاليات ملتقى (يوم التمريض الخليجي) الذي تنظمه وزارة الصحة بمشاركة نحو 500 ممرضة وممرض من أكثر من 150 مرفقا طبيا تضم مستشفيات ومراكز طبية وعيادات تخصصية في المملكة ودول الخليج واليمن، ويعقد على مدى ثلاثة أيام يناقش خلالها المشاركون مهنة التمريض وأهميتها في المجتمع، ويصدرون توصياتهم غدا في ختام الملتقى. وتخلل الملتقى تقديم مديري مستشفيات وأقسام التمريض تجاربهم في المهنة، وطبيعة عمل ممارسي مهنة التمريض في المستشفيات العامة والمراكز والعيادات التخصصية والطب النفسي، وأجمع المشاركون على أهمية تحفيز وزارات الصحة في دول الخليج على إطلاق مبادرات وحقائب تدريبية لتطوير كفاءة ومهارات الممرضات والممرضين، فيما نادى مشاركات من المملكة إلى أهمية توطين وظائف التمريض لتشمل كافة التخصصات والبرامج. وأكد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي خلال الافتتاح على تكامل أدوار كافة الجهات المشاركة والقطاعات الطبية الحكومية والأهلية في تقديم أطروحات وأوراق عمل تدعم الارتقاء بالمعايير المهنية للممارسين لمهنة التمريض، وأشاد بالخطوات الداعمة التي تبذلها وزارة الصحة في هذا الاتجاه. وأوضحت ل«عكاظ» مديرة إدارة التمريض في صحة المدينة مريم عمر الشنقيطي أن الملتقى سيعرض تجارب متخصصين وخبراء في مهنة التمريض من كافة الدول المشاركة، للكشف على أي رؤى مستقبلية للمهنة، وأشارت بأن الملتقى الذي يعقد سنويا يشارك فيه ممثلون من دول الخليج، لمناقشة مستجدات المهنة. وحول النظرة السلبية للمجتمع تجاه الممرضة وما إذا كانت قائمة حتى الآن، أجابت الشنقيطي «هذه النظرة لم تعد قائمة، ولم يعد هناك تأثير لمن ينظرون للممرضة بشكل سلبي». وتعتقد الشنقيطي أن المعيق الحالي يتمثل في نظرة الممرضة والممرض لنفسه عبر التحفيز، التحول إلى ممارس محترف، امتلاك أدوات التعلم والتطبيق داخل وخارج أوقات العمل. وجزمت مديرة إدارة التمريض بأن وجود آلاف الممرضات الآسيويات في المرافق الطبية الحكومية والخاصة لا يمثل عائقا أمام تأهيل السعودية والارتقاء بمهامها الوظيفية، باعتبار أن التمريض مجال مرن، وأكدت أن السعوديات لا ينظرن لنظيراتهن بحساسية في حقل العمل، مؤكدة أن تعزيز وتبادل الخبرات والتعاون يمثل مبدأ للتعامل بين الفئتين. وأكدت الشنقيطي أن وزارة الصحة أطلقت عدة دراسات ومشاريع لتطوير مهنة الممرضين والممرضات مثل وضع لوائح وبروتوكولات للعاملين في مهنة التمريض من الجنسين، وتحديد واجباتهم الوظيفية، كما أجريت دراسات لقياس مدى الرضا الوظيفي للممرضة والممرض، والتوجه لدى وزارة الصحة للتفرد الإداري في إدارات التمريض في المناطق وجعلها تحت إدارة مستقلة، وألمحت إلى أن كافة الخريجات والخريجين إذا ما امتلكوا الرغبة في التطوير فإن ذلك يلغي العوائق كافة. وعن أبرز التوصيات التي يمكن أن يخرج بها الملتقى، أكدت الشنقيطي أن المؤتمر لا زال منعقدا، ولكنها كمشاركة تطالب إيجاد رؤية متخصصة للعاملين، وتحديد مهام الممرضين برؤية احترافية تدفع بكل كادر لممارسة مهام وظيفية في أطر محددة ليكون متخصصا في فن تمريضي معين.