فيلم The Tourist أو السائح، هو أحدث أفلام سفيرة النوايا الحسنة النجمة أنجلينا جولي التي تتشارك فيه البطولة لأول مرة مع النجم جوني ديب. تدور أحداث الفيلم عن العشيقة أليس (أنجلينا جولي) لشخص سرق مبلغا يعد بالملايين من مليونير كان يعمل عنده، الأمر الذي جعله يرسل فريقا من موظفيه يتبع أليس ليقبضوا عليه، إضافة إلى ملاحقة الشرطة له أيضا، مما جعله يرسل رسالة لجولي طالبا منها أن تصعد إلى قطار ذاهب لإيطاليا، وتختار شخصا يشبه هيأته ويطابق مواصفاته من حيث الوزن والطول للتمويه. واختارت فرانك (جوني ديب) مدرس الرياضيات السائح الذي فاجأ جولي والجمهور في آخر مشهد في الفيلم بأنه هو نفسه صديقها الهارب لذي قام بعدة عمليات تجميل في شكله وصوته بغرض التخفي. وهذا ما حول الفيلم من أكشن إلى رومانسي، فديب أوقع صديقته في حبه مرة أخرى. الفيلم خيب آمال بعض الجمهور والنقاد من ناحية الأداء التمثيلي ومن ناحية قصة الفيلم، حيث إن البعض توقع منافسة في القدرات التمثيلية من قبل النجمين، وقصة أكثر تعقيدا، والبعض الآخر تفهم وجهة نظر المخرج (فلوريان هينكيل) لرغبته في إخراج فيلم بنص كوميدي بسيط، يقوم بأدائه عمالقة في التمثيل يجيدون فن أداء السهل الممتنع بحرفية. وما لم يختلف عليه أحد، هو جاذبية وأناقة جولي المبهرة التي أبرزها المخرج في كل مشهد ظهرت فيه، كما أن استخدامها اللكنة البريطانية أضاف مزيدا من رقي الشخصية. نهاية الفيلم أنقذت المخرج من تهمة توقع الأحداث، بالرغم من أن بعض المتفرجين توقعوا من أول لحظة اختارت فيها جولي لديب في القطار بأن يكون هو صديقها نفسه، إلا أن أداء جوني ديب طيلة الفيلم يبعد هذه الفكرة من عقل المشاهد تدريجيا في كل مشهد، ليشكك المشاهد في نفسه، ليصل إلى مرحلة يجزم فيها بأن توقعاته خاطئة. في هذه اللحظة وهي آخر جملة في الفليم، يكشف المخرج أوراقه للمشاهد بطريقة (خدعتك رغم ذكائك).