«راكب الرياح» اخراج: نايت شيامالانا - تمثيل: نواه آنغر، ديف باتل بعد إخفاقين سينمائيين لافتين كادا يحطمان مساره المهني، ها هو الأميركي من أصل هندي، يستعيد المبادرة بفضل فيلمه الجديد هذا، والذي يسجل نجاحاً تجارياً كبيراً في عروضه، انما دون أن يسجل أية اختراقات نقدية حادة. هذا الفيلم كان في الأصل كتاب شرائط مصورة حقق لدى صدوره نجاحات كبرى، ومن هنا كما يبدو نجاحه التجاري المفاجئ اليوم، حتى وإن كان النقاد يرونه أسوأ من فيلمي شيامالان السابقين. يدور الفيلم حول فتى غامض يتمكن وحده، من تدجين العناصر الأربعة (الريح والماء والتراب والنار) كي ينقذ العالم الذي تعيش فيه مما تحاوله «امة النار» من تدمير له. طبعاً يمكننا أن نعرف منذ الآن أن الفتى سوف ينقذ العالم، ما يطمئن قليلاً... في انتظار همروجة نهاية العالم عام 2012 على الأقل. غير أن هذا لا يطمئن كثيراً الى مصير صاحب «الحاسة السادسة» و «القرية». } «ليل/فارس ونهار» اخراج: جيمس مانغولد - تمثيل: توم كروز وكاميرون دياز... لا شك في أن هذا الفيلم يشكل خطوة اضافية على طريق تراجع كروز كنجم من كبار نجوم الصف الأول، إذ إن نجومية هذا الشاب الدائم، الذي بتنا نجده على صفحات الصحف أكثر مما نجده على الشاشات الكبيرة، لم تكفِ لإنقاذ هذا الفيلم الذي لا جديد في موضوعه، ولا مفاجئ في نوعية المغامرات التي يمتلئ بها، ناهيك بأن لم يقدم حتى لكاميرون دياز، دوراً يعيدها الى الواجهة. كل ما في الأمر هنا فيلم مغامرات وكوميديا رومانطيقية، من حول جاسوس سابق يتمكن من النجاة بعد تحطم طائرة، كما يتمكن من النجاة بعد سرقة صعبة يستخدم الدراجة النارية في القيام بها، وبعد ذلك من فخ ينصب له بكل دقة... وهذا ما يقوده، ويقودنا الى حفلة مطاردات تشغل زمناً طويلاً من الفيلم، لكنها لا تحمل أية مفاجأة، وكأن توم كروز أراد أن يكثف هنا، مشاهد عديدة من أفلام سابقة له، لا أكثر ولا أقل. } «سالت» (ملح) اخراج: فيليب نوسي - تمثيل: أنجلينا جولي وليف شريبر وكأننا هنا في حضرة واحدة من مغامرات رجل الاستخبارات جايزون بورن، انما على امرأة... وامرأة رائعة الحسن، حتى حين تضطر في أحد مشاهد الفيلم الى ارتداء ثياب رجل. فأنجلينا جولي فاتنة في كل أحوالها، وملابسها. غير أن هذا لا يضمن لنا فيلماً جيداً. ف «سالت» ذو الموضوع المشابه لمغامرات بورن، والذي يدور حول عملية لل «سي آي أي» تجد نفسها، فجأة مطاردة من هذه الوكالة، لأن عميلاً روسياً سابقاً قال بعد أن التجأ الى الأميركيين انها انجلينا هي في حقيقتها جاسوسة روسية، كلفت باغتيال الرئيس الروسي كي تنشب الحرب العالمية الثالثة بين أميركا وروسيا، «سالت» هذا يبدو في نهاية الأمر وكأنه فيلم صيغ أولاً وأخيراً لمجد بطلته النجمة... التي تعتبر صاحبة الرقم واحد بين نجمات هوليوود... شكلاً إنما ليس مضموناً وأداء الآن... بعدما أدت بعض أروع الأفلام في الماضي. } «السائحة» اخراج: فلوريان هينكل - تمثيل: أنجلينا جولي وجوني ديب أنجلينا أيضاً... ولكن في فيلم تال لها، لم يشاهده النقاد، بعد حتى يحكموا عليه. أما القلة من أصدقاء النجمة الكبيرة فيقولون إنه... أخيراً، الفيلم الذي سيعيدها الى الواجهة، فنياً وليس من ناحية النجومية هذه المرة. أما نحن فعلينا أن ننتظر حتى خريف هذا العام قبل أن نتأكد من الأمر. هذا حتى وإن كنا نعرف الموضوع، (فهو مقتبس عن فيلم فرنسي تدور أحداثه في البندقية من حول شاب يجد نفسه، بعد التقائه بالصدفة مع سائحة فاتنة، وسط ارتباط وضوضاء كبيرين)، وان كنا - كذلك - نعرف بالتجربة ان وجود جوني ديب في الدور الرئيس في الفيلم يعتبر ضماناً ما... إذ ان هذا النجم الذي يكاد يحمل هو أيضاً الرقم واحد بين كبار نجوم هوليوود، لم يعتد في الآونة الأخيرة على الأقل، أن يمثل في أفلام ذات مستوى تجاري وحسب. إذاً... ما علينا سوى الانتظار بضعة أشهر أخرى.