• كشف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي أن أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد عوقب بالإيقاف خمس مباريات، وأضاف الاتحاد في بيان أن فيرغسون عوقب أيضا بغرامة قدرها 30 ألف جنيه استرليني (48220 دولارا) بعد اتهامه بسوء التصرف عقب تصريحات للمدرب بشأن الحكم مارتن اتكينسون خلال مقابلة بعد مباراة خسرها فريقه 1 صفر أمام مضيفه تشيلسي في دوري إنجلترا الممتاز في الأول من مارس الجاري، ويبدأ الإيقاف اعتبارا من 22 مارس، ولدى فيرغسون مهلة 48 ساعة لاستئناف القرار، وفقا لنص الخبر. • هكذا كان البيان الصحافي للاتحاد الإنجليزي بعد أحداث لقاء يونايتد وتشلسي الذي كسبه الأخير مستوى ونتيجة بإجماع النقاد والمحليين الفنيين، وقابل السيد فيرغسون العقوبات التي صدرت بحقه باحترام لقوانين اللعبة وتقدير للاتحاد المصدر للعقوبة، بل انتهت كل فصول الحدث بأقل من 24 ساعة فقط. • وعندما نعود لرياضتنا، ودورينا، وصراخ الأماكن، والبحث عن ذات الانتماء، وصمت الاتحاد السعودي لأيام بعد الحدث أو شرارة الخلاف، تبدأ التوقعات، والتكهنات، وكشف المصادر، وخذ وهات في الفضائيات، حتى يتم الاجتماع وتتشكل اللجان وتصدر القرار الأولي، ومن ثم القرار النهائي، وبعد ذلك تظهر العقوبة على استحياء، يقابلها رفض من كل اتجاه النادي، إعلامه، جماهيره، وندخل في نص القانون الشعبي الدارج «تختلف الأقوال باختلاف الأحوال». • السؤال العريض لماذا يحدث كل هذا في الدوري السعودي؟، ولماذا تتكرر الأحداث وتختلف العقوبات ونطبق قانون اللائحة حسب ردة الفعل قبل تصدير الفعل نفسه؟. • راقبنا، وتابعنا قرارات لجنة الانضباط في لغة قانونها التي تدعي دوليته، في حديث المحترف الروماني رادوي ضد قائد فريق النصر حسين عبدالغني، ومقارنته بشكل سريع مع حديث السيد فيرغستون ضد حكم مباراة فريقه، والذي لم يتجاوز لغة الأدب، بل كانت عقوبة بمسبب التشكيك في قرارات صافرة، أما محترفنا الروماني فتجاوز لغة حدود إللا معقول، ومع هذا نحاول أن نقارن بين العقوبتين في التنفيذ، والمدة، والغرامة، وحق الاستئناف، وفق المعيار القانوني الذي يحفظ حق الفعل، وردة الفعل، ويحفظ هوية النزاهة في مصدر العقوبة بصورتها، وبيانها المفصل، والمدقق. • آخر الميدان: • سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يدرك بشكل دقيق ما يحدث بل يراقب ذلك بالقلم والورقة رغم ضجيج الدفاع والهجوم، فقد حان يا سمو الأمير التغير الشامل، وتأسيس البنى التحتية في صناعة أعضاء الاتحادات ورؤساء اللجان، بمهنية العمل وليس الانتماء، مع إعادة تقييم الباحثين عن علاقات دول الجوار بدقة الإنتاج، في ظل نرجسيتهم الصارخة التي بدأنا ندفع فواتيرها بالمجان. • فاصلة: زلة العالم يضرب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل.