أوضح عدد من المسؤولين في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكةالمكرمة، أن الأمر الملكي بدعم جمعيات التحفيظ ب 200 مليون ريال يؤكد دور المملكة في خدمة كتاب الله، معتبرين الدعم سندا قويا لتغلب الجمعيات على ظروفها المالية. وقال رئيس جمعية القرآن في محافظة جدة المهندس عبدالعزيز حفني: إن الدعم معنوي قبل أن يكون مادي، وكما طلب منا الملك بالدعاء له فإننا ندعو له في كل وقت وحين، وأوضح أن التبرعات قناة مهمة نعتمد عليها أيضا، ولكن نسبة الدخل ضعيفة إذ تقدر نسبة عوائد الأوقاف ب 17 في المائة فقط، ونحن نحتاج إلى توسيع ثقافة فضل الوقف والمفترض أن تتبناه معنا جهات حكومية علمية متخصصة، لكن للأسف تحملنا هذه المسؤولية والتي أرهقتنا ماديا، لكن تبرع الملك أزاح عنا هموم مزمنة في توفير مصروفات الجمعية. وقال الشيخ حسن باحبيشي أمين مجلس جمعيات منطقة مكةالمكرمة لتحفيظ القرآن الكريم إن الدعم الذي تلقيناه في العام الماضي من الوزارة كان مفاجأة لنا فقد أنقص بنسبة 50 في المائة. وقال لاحق العتيبي مدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مدركة ورهاط نفقات الجمعية لدينا في السنة تتراوح من مليون ونصف المليون إلى مليونين ريال، والدعم الذي يأتينا من الوزارة لا يتجاوز 45 ألف ريال فقط رغم أن الجمعية تخدم تسعة مراكز، لذا فإن دعم الملك من شأنه قطع هاجس ضاغط على المسؤولين بتوفير رواتب المعلمين. نواف آل غالب مدير عام جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة قال الأمر الملكي الجديد داعم قوي لتعليم كتاب الله من خلال جمعيات التحفيظ التي تواجه ظروفا مالية ضيقة، فيما جاء الأمر الملكي كسحابة غيث تسقي حلق القرآن. وقال رئيس المجلس الاستشاري للعلاقات العامة والإعلام في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ سعد الشهري: إن دعم خادم الحرمين الشريفين لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم غير مستغرب على قيادة هذا الوطن التي خدمت القرآن الكريم ودعمت أهله، وهذا المبلغ الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيسهم في مزيد من تطوير رسالة الجمعيات إعلاميا وتحفيظا وانتشارا من حيث الوقوف ضد الهجمات التي توجه ضد الإسلام وكتابه الكريم الذي هو دستور هذه البلاد المباركة ونهجها في إحقاق الحق وترسيخ العدالة. وقال إن المهتمين والمعنيين بالقرآن الكريم يثمنون دعم خادم الحرمين الشريفين للقرآن وأهله والعاملين عليه من أجل تربية النشء على تعليم هذا الكتاب الكريم الذي نفتخر بأننا في المملكة حظينا بقيادة رشيدة لا تألو جهدا في نشر القرآن وترجمته وعقد المسابقات له لأبناء المملكة والعالمين العربي والإسلامي وكذلك الأقليات المسلمة في العالم.