يرعى معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بعد صلاة عشاء اليوم الأحد بمدينة الرياض حفل تسليم أصحاب رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم شيكات الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لدعم جمعيات التحفيظ التي تشرف عليها الوزارة والبالغ قيمته مائتي مليون ريال. وفي تصريحات أدلى بها أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات في عدد من مناطق المملكة، رفعوا أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمره الكريم بتقديم دعم مالي للجمعيات مقداره (مائتا مليون ريال) إسهاماً من الدولة وولاة أمرها في دعم رسالة الجمعيات تجاه أبناء وبنات المملكة من طلاب حلق تحفيظ القرآن الكريم في مدارس التحفيظ والحلق والدور النسائية في المساجد. ففي البداية: قال رئيس الجمعية بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور علي بن سليمان العبيد: إن ولاة الأمر -وفقهم الله- يعلمون ما لهذه الجمعيات من جهود جبارة في سبيل تعليم وتحفيظ كتاب الله تعالى لأبنائنا وبناتنا وكل أفراد المجتمع، ولم يدخروا وسعاً عن دعم الجمعيات مادياً ومعنوياً.. وما صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بدعمها بمائتي مليون إلا دليل على ذلك. وقال رئيس الجمعية بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان: إن أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أثلج الصدور ونشر ظلالاً من الأبوة الحانية على جميع طلاب وطالبات حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم الخيرية في طول البلاد وعرضها، وشكل زخماً ودافعاً متجدداً للقائمين على هذا العمل المبارك، ليس لأن هذا الدعم السخي سيحل العديد من المشكلات القائمة والملحة وحسب، بل لأن العائد المعنوي والمهم جداً هو تكريس الشعور لدى الجميع بأن خدمة القرآن العظيم دستور هذه الأمة. وقال رئيس الجمعية في منطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي: إن المتأمل لما ورد في الأمر الملكي الكريم -الخاص بدعم الجمعيات- يدرك المعاني العظيمة التي تستنبط منه، ويدرك مدى رعاية الدولة لأهل القرآن، وأن ذلك منهج راسخ متأصل في أساس بنيانها. ورأى رئيس الجمعية بمحافظة الطائف (فرقان) الشيخ الدكتور أحمد بن موسى السهلي أن أمر خادم الحرمين الشريفين يأتي استشعاراً من مليكنا -أيده الله- لأهمية حفظ وتعلم الكتاب الكريم، وأثره المبارك على تربية النشء متى ترسخ في وجدان كل منا فهم معانيه العظيمة، وإدراك مقاصده السمحة، بعيداً عن مفاهيم الغلو والتطرف، وارتياحاً للعمل المبارك الذي تضطلع به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. ونوّه رئيس الجمعية في محافظة الأفلاج الشيخ حمد بن حسن سالم الحماد إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء ليبارك جهود الجمعيات في خدمة كتاب الله، ويبعث الفرح والسعادة والسرور في نفوس القائمين عليها، والذي سينعكس أثره الطيب بإذن الله تعالى على عمل الجمعيات في أداء رسالتها التي تقوم على تنشئة هذا الجيل تنشئة صالحة وربطه بكتاب الله تعالى وحفظ وقته مما يعود على مجتمعه وأمته بكل خير. وقال رئيس الجمعية بمحافظة تربة الشيخ عبدالله بن سعد البقمي: إن هذا الدعم المبارك يأتي ليثبت أن جمعيات التحفيظ بالمملكة وما تتضمنه من تعليم القرآن علماً وعملاً أحد الثوابت لهذه البلاد المباركة التي لا تحيد عنها، وأنها بإذن الله أحد صمامات الأمان لحماية المجتمع وصيانته من كل انحراف سلوكي أو منهجي، وليقطع المزايدات المتكررة على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من قبل ضعاف النفوس. وقال رئيس جمعية التحفيظ بالقنفذة الشيخ الدكتور حامد بن علي الفقيه: يأتي الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين للجمعيات استمراراً في دعمها، ودعماً لإستراتيجية نشر القرآن الكريم لبناء إنسان صالح لوطن الخير والنماء، وهذا الدعم شجرة باسقة تدنو أغصانها مورقة بالخير والنور؛ لتثمر كل حين بإذن ربها. ومن جهته، قال أمين الجمعية بمكة المكرمة حسن بن عبيد باحبيشي: إن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لجمعيات التحفيظ هو دأب ولاة أمرنا فهذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تتخذ كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- دستورًا ومنهاجًا ومرجعًا في شئون حياتها. ومن ناحيته، يؤكد رئيس الجمعية بالغاط الشيخ عبدالمحسن بن محمد الجبرين أن دعم خادم الحرمين الشريفين المالي للجمعيات استمرار لحرص الدولة -أيدها الله- بواجبها تجاه دستورها القرآن الكريم، وقال: إن جمعيات التحفيظ تحظى بعناية خاصة واهتمام فريد من القيادة -حفظها الله-، كما أنه يعتبر رداً على من يشكك بدور جمعيات التحفيظ ومن يتهمها باتهامات سلبية ومن يضع العوائق أمامها، وهو أيضاً رد موفق من حكومة المملكة -حفظها الله- للعناية بكتاب الله. أما رئيس الجمعية بمحافظة الدوادمي الشيخ عبدالعزيز بن محمد المقبل، فيقول: إن هذا الدعم من خادم الحرمين الشريفين هو استمرار ومواصلة لواجبها نحو القرآن الكريم فهو دستورها، وفي تحكيمه سعادتها وحفظها وعزها.. حامداً الله على ما منّ به عليها وعلى شعبها من هذا الفضل الذي ينبغي أن يزداد ويتواصل من الفاضل إلى الأفضل حتى تسعد هذه البلاد حكومةً وشعباً.