رأى الدكتور عمر السيف الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود، أن الخطاب الوعظي يفتقد المنهجية والدقة وليس كالخطاب العلمي، كما أن من سلبيات هذا الخطاب تسويغ المبالغات، مبينا أن خطورة هذا الخطاب تكمن في قدرته على تحويل الواعظ إلى قنبلة موقوتة. وانتقد السيف في خميسية حمد الجاسر أمس في الرياض، المنهج الدراسي في مراحل التعليم العام، مؤكدا أنه يفتقد في كثير من مقرراته للمنهجية والدقة. واستدل السيف في محاضرته «الخطاب الوعظي في المناهج الدراسية في المملكة: دراسة ثقافية»، بمنهج التربية الوطنية في الصف الخامس الابتدائي الذي يتحدث عن قيم تتصف بالمعلومة فقط دون التدريب على تطبيق هذه القيم، مشيرا إلى أنه من غير التربوي ضرب أمثلة الشجاعة بشجاعة الرسول الكريم والصحابة لأن المجتمع الآن تخلى عن هذه الصفة التي يعلم بها الطلاب. وطالب بعدم إلغاء الخطاب الوعظي وإنما تحديد هذا الخطاب مع إعادة صياغة المنهج الدراسي وتطوير أساليب القيم في المناهج.