فيما أعلنت جامعة الملك عبد العزيز وإدارة التربية والتعليم في جدة تعليق الدراسة أمس، ظل موظفو القطاعين الحكومي والخاص حائرين بين انتظار قرار تعليق العمل، أو المخاطرة بالذهاب إلى مقار أعمالهم واضعين أياديهم على قلوبهم خوفا من تكرار احتجاز غالبيتهم كما حدث في أمطار صفر الماضي. ويوضح الموظف في هيئة الطيران المدني عبد الله الزهراني أنه كان من المفترض أن تعلن وزارة الخدمة المدنية تعليق العمل حتى انقضاء أيام المطر، مضيفا «في الأمطار الأخيرة، فضلنا الانتظار حتى انحسار المطر، ولكن انتظارنا طال ولم نعد إلى منازلنا إلا بعد منتصف الليل عقب أن خضنا في المياه، واضطررنا للمشي لمسافات طويلة وسط ترقب الأهل والأبناء الذين بقوا على أعصابهم أكثر من 14 ساعة في انتظار عودة رب الأسرة إلى المنزل». فيما يرى سلطان الجهني الموظف في أحد المستشفيات الخاصة في جدة، أنه قرر عدم الذهاب إلى العمل يومي الأربعاء والخميس بعد ثبوت هطول أمطار على المحافظة. ويقول سلطان الجهني «في اليوم لم نخرج إلا ظهر الخميس، وعبر طائرات الدفاع المدني، ولذلك كان من المفترض من وزارة العمل أن تصدر قرارا في تعليق العمل خصوصا في المواقع المتوقع تضررها». من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن توقعات أمطار اليوم لا تستوجب تعليق الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص، خصوصا أن التقارير تؤكد بأن الأمطار متوسطة.. واعتبر العميد عبد الله الجداوي أن تعليق الدراسة كان قرارا منطقيا لأن المباني تحتوي على مئات الطلاب الذين لا يملكون وسيلة للوصول إلى منازلهم سريعا. بدوره، نفى المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني الأحاديث التي تذكر بأن الرئاسة لم تقدم نصائحها للوزارات في كيفية التعامل مع الأمطار، موضحا أن الرئاسة قدمت تقارير إلى 16 جهة حكومية حتى يقرروا تعليق العمل أو استمراره.