لا يستحق أن يكون خليجيا يعيش على خير أرض الخليج من لم يشعر بالفخر أن للخليج جيشا يحمي شعوبه ولا يوجد من أبناء الخليج (الصادقين في بحثهم عن الإصلاح) من لم يطالب دول الخليج بتحصين نفسها من الداخل بالإصلاح الحقيقي وتنمية شعوبها، وبالطبع وجود خطط أمنية لأمن مشترك هو استحقاق لمواطنيها قبل أن يكون لحكوماتها. شهد ديسمبر 2000م إبرام معاهدة دفاع مشترك في المنامة تلتزم فيها البحرين بالدفاع عن أية دولة عضو في المجلس تتعرض لتهديد أو خطر خارجي، ومن يبحث جيدا يعرف قصة إنشاء قوات درع الجزيرة ومقرها السعودية باتفاق من دول مجلس التعاون الخليجي (لنجدة أية دولة عضو في المجلس تتعرض للهجوم). سحبت البحرين آخر جنودها من درع الجزيرة وعادوا إلى ديارهم من منطقة حفر الباطن السعودية عام 2007، بعد انسحاب جميع القوات الخليجية على مدى عشر سنوات، واتخذت هذه الخطوة في إطار الخطة السعودية بتفكيك قوات الدرع المشتركة بين دول مجلس التعاون بعد 20 سنة من إنشائه (والاكتفاء بإشراف كل دولة على وحداتها المخصصة للدرع ويتم استدعاؤها في حال الضرورة) بموجب الاتفاقيات بين دول مجلس التعاون الخليجي، «أية قوة خليجية تدخل إلى دولة من دول المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها». تجري قوات دول مجلس التعاون المسلحة تدريبات مشتركة مع قوة درع الجزيرة وتنفذ (فيما بينها) تدريبات مشتركة، ومن حق البحرين اليوم أن يتحقق الأمن فيها وأن تقطع اليد التي تمتد لتعتدي على شعوب الخليج.. ويفرض السلم فرضا، خاصة وأن أي عاقل يفهم اقتصار مهمة الدرع على حماية المنشآت الحيوية مثل منشآت النفط والكهرباء والمياه. وللمتعاملين مع «درع الجزيرة» على أنه قوى لا يحق لها التدخل في البحرين، تأسس هذا الدرع ليكون نواة لترسيخ التضامن والتكاتف في مواجهة التحديات والأخطارالتي (قد) تتعرض لها دول المجلس، ويحتوي الميثاق التأسيسي لمجلس التعاون الخليجي على اتفاقية دفاع مشتركة وقوات درع الجزيرة تمثل بندا ثابتا في جدول مناقشات ومتابعات القمم الخليجية، وتوجد لجنة عسكرية عليا لدول مجلس التعاون ومجلس دفاع مشترك يدعم ويرعى مسيرة قوات الدرع. ما حدث في البحرين انتهاك خطير لاستقرار ومقدرات دول مجلس التعاون، وإضرارا يطال أمن الناس الاجتماعي، والمطالبة بإصلاحات بلدان الخليج داخليا لا يجب أن تستعمل لشل اقتصادياتها وترهيب مواطنيها واختطافها من بعض الفئات المتكبرة على الحوار. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة