أفاد محتجون أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي شنت ضربات جوية أمس على بلدة أجدابيا الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق ليبيا. وقال أحد المعارضين المسلحين ويدعى عبدالقادر حجازي في أجدابيا حيث شوهدت حفرتان ناجمتان عن الانفجارات قرب نقطة تفتيش تابعة للمعارضة عند المدخل الغربي للبلدة: «حلقت طائرة في الأجواء أربع مرات وقصفت أربع مرات.» وصرح محتجون آخرون أيضا بأن عددا من الضربات الجوية شنت صباح أمس على أجدابيا الواقعة على بعد نحو 140 كيلومترا جنوبي بنغازي معقل المعارضين المسلحين.ومن جانبه، وعد الجيش الليبي أمس بالعفو عن جميع العسكريين الذين التحقوا بصفوف الثوار إذا رجعوا نادمين وسلموا أسلحتهم، كما نقل التلفزيون الرسمي عن اللجنة العامة المؤقتة للدفاع. ونقل التلفزيون عن اللجنة العامة المؤقتة للدفاع أن «قوات الشعب المسلح (الجيش) وهي تزحف لتطهير البلاد من العصابات وشراذم القاعدة تعلن إلى جميع العسكريين المغرر بهم بأنه سيتم العفو عن كل عسكري يرجع نادما ويسلم سلاحه»، بحسبها.وحققت قوات النظام الليبي الأحد تقدما في اتجاه معقل الثورة في شرق ليبيا، بعدما استعادت عددا من المدن مستخدمة المدفعية والطيران، وتقدم خط الجبهة في اتجاه الشرق، بينما تسقط مدينة تلو الأخرى في أيدي قوات نظام القذافي الذي أكد تصميمه على القضاء على الثورة. وسقطت صباح أمس أربع قذائف على مسافة 6 كلم غربي أجدابيا، الهدف التالي للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على طريق استعادتها السيطرة على شرق البلاد من الثوار، دون أن توقع ضحايا، كما أفاد الثوار. وضمن هذا السياق، جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس معارضته لتدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا، معتبرا أن مثل هذه العملية ستخلف «عواقب خطيرة».