كشفت مصادر مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أمس عن اتصالات لشخصيات رفيعة المستوى من قيادات في قوى الثامن من آذار، أجريت مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مستفسرة حول أبعاد الموقف الذي أصدره الحزب التقدمي الاشتراكي على موقعه الإلكتروني حول المهرجان الذي نظمته قوى 14 آذار نهار الأحد الماضي. وأضافت المصادر أن: «قوى 8 آذار قرأت في الموقف وكأنه بداية استدارة جديدة للنائب جنبلاط من شأنها، لو حصلت، أن تقلب الطاولة برمتها بخاصة لجهة واقع الأكثرية النيابية، ومسار المعركة السياسية التي خاضتها هذه القوى منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري». وختمت المصادر قائلة إن التطمينات الجنبلاطية لم تتأخر، ولكن جاءت مترافقة مع إصرار على ضرورة العمل على حكومة وحدة وطنية وليس على حكومة اللون الواحد، وهذا ما يعني تأخير تشكيل الحكومة. وكان الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى موقعه الإلكتروني أصدر بيانا مساء أمس أكد فيه أنه لا يمكن لأحد المرور على مهرجان 13 آذار مرور الكرام أو التعاطي بخفة معه. واعتبر النائب سمير الجسر أن خريطة الطريق الجديدة التي رسمتها قوى الرابع عشر من آذار في مهرجانها هي انتهاج الوسائل الديمقراطية. ورأى النائب الجسر في تصريح له أمس أن موضوع السلاح هو أم المشكلات والنزاعات في لبنان ودعا إلى عودة طاولة الحوار. لأمرين يتمحوران في أن الأول هو الاتفاق من جميع الأطراف على الحوار يعني اقتناع الجميع بوجود مشكلة السلاح. ويكمن الثاني في: طالما طرحت مشكلة السلاح، فهذا يعني أن الجميع لديهم رغبة في حل هذه المشكلة من خلال الحوار، مؤكدا أن مصلحة الجميع هي في العودة إلى طاولة الحوار. فيما رأى عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش أنه «لا يمكن الوصول إلى مجتمع لبناني صحي بوجود السلاح»، لافتا إلى أن «قوى 14 آذار ستكون معارضة في البرلمان وخارج البرلمان وفي كل الأماكن لأن التعايش مع السلاح مستحيل». أما عضو كتلة الرئيس نبيه بري، النائب قاسم هاشم أوضح أن الخطابات التي ألقيت في تظاهرة الثالث عشر من آذار في ساحة الشهداء «لم تحمل مضامين جديدة».