استغلت الخادمة الآسيوية «رواتا» ثقة كفيلها والحرية الممنوحة لها بالدخول في كل غرف المنزل، فهربت بمجوهرات ومتعلقات ثمينة وساعات فخمة، بعد أن نجحت في تجنيد سائق العائلة «هايري» وأشركته في الجريمة، لكن شرطة جدة توصلت إلى خيط رفيع قاد إلى سقوط الخادمة والسائق أثناء محاولتهما تنفيذ ذات السيناريو في موقع آخر. وكان مسؤول في الخطوط الجوية السعودية أبلغ سلطات الأمن عن اختفاء خادمته «رواتا» والسائق الخاص بعد سرقتهما مجوهرات وساعات زوجته. وأفاد الشاكي في البلاغ أن المتهمة التي كانت تتمتع بثقة الأسرة والمعاملة الطيبة تسللت إلى غرفة النوم وهربت بالغنيمة مع السائق. وأفادت التحريات اللاحقة أن السائق تولى تهريب رواتا وإعانتها في التخفي والاختباء، حيث قررا تكوين ثنائي لتنفيذ جرائم مماثلة في مواقع مختلفة، غير أن ذلك كان سببا في سقوطهما في يد شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة. تفاصيل الحدث وقعت في حي المحمدية عندما فوجئ صاحب المنزل باختفاء خادمته دون سابق إنذار، وظل أفراد الأسرة يبحثون عنها خشية تعرضها لمكروه، لكن الشكوك ساورتهم فعادوا يبحثون عن متعلقات المنزل ليكتشفوا اختفاء مجوهرات الزوجة، ثم توالت المفاجآت بعد ذلك حينما اختفى السائق، الأمر الذي رجح تورطهما في السرقة. ويقول الشاكي ل«عكاظ» إن المتهمة عملت مع أسرته لفترة طويلة، حيث كانت محل ثقة ومعاملة كريمة، إذ ظلت الأسرة تتكفل بكل احتياجاتها وتصطحبها في رحلاتها إلى الخارج، وفي عطلاتها السنوية لا تتوانى الأسرة في إعانتها وشراء احتياجاتها، مع مكافآت متواصلة على أجرها الشهري. وأضاف الشاكي أنه كان يعتبر الخادمة جزءا من أسرته ويجزل لها العطاء، ولم يتصور أن تعض اليد التي قدمت لها العون والمساعدة. بدأت سلطات الأمن في جدة مدعومة بخبراء الأدلة الجنائية في معاينة مسرح الحدث ورفع البصمات، كما تم تعميم أوصاف الثنائي في كل المواقع، فتولت شعبة التحريات والبحث الجنائي جمع المعلومات ومتابعة كل الخيوط، وبعد عمل متواصل استمر لنحو ثلاثة أسابيع رصدت السلطات أول الخيوط عندما تلقت معلومات عن خادمة وسائق يعرضان خدماتهما لإحدى الأسر في جدة، فنجحت العناصر الأمنية في اختراق صفهما، حيث عرض مصدر على الخادمة والسائق العمل لدى أسرته مقابل مبلغ مجز، وأثمرت الخطة عن سقوط الاثنين في كمين المصدر ليتم ضبطهما في الحال، حيث تعرف عليهما مسؤول الخطوط السعودية. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن سلطات الأمن حصرت الاتهام في الخادمة والسائق، كما توصلت إلى معلومات مهمة عن مخبئهما قبل إلقاء القبض عليهما .