انتهى قبل أيام منتدى القضاء والإعلام الذي نظمته بنجاح وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ولجنة المحامين في مجلس الغرف التجارية.. وألقى الدكتور محمد العيسى والدكتور عبدالعزيز خوجة والدكتور ماجد قاروب كلمات موفقه عن أهمية هذا الملتقى وما يدور فيه، واستطاعت وزارة العدل بنجاح أن تجمع عددا من ألمع رؤساء التحرير والكتاب والإعلاميين مع مجموعة عميقة التفكير والرؤى من القضاة، فكانت هناك مشاركات لتركي السديري ومحمد التونسي وجميل الذيابي وجاسر الجاسر وخالد المالك ود.فهد الحارثي والقاضي ناصر المحيميد والقاضي د.أحمد الصقيه والقاضي د.عيسى الغيث واللواء منصور التركي وعبدالرحمن الهزاع ود.عبدالرحمن الهدلق والقاضي يوسف الفراج وعبدالرحمن النامي والقاضي علي الدبيان وغيرهم.. فكانت مداولات ومناقشات في أسلوب موضوعي أكدت أن المؤسستين القضائية والإعلامية تنشد العدل، وهو هدف هذه البلاد، وبالتالي فإن التغطية الإعلامية مرحب بها بكل شفافية للوصول للحقيقة وتبصير الجمهور بما يدور، ولكن هذا يبقى في إطار ضوابط تخدم العدالة ولا تؤثر على سير القضاء وتحفظ المعلومات وتبعدها عن أية أهداف شخصية ليكون الهدف هو الحقيقة الإعلامية المفيدة والموضوعية ... وكان من أجمل البرامج التي كنت أتابعها أثناء دراستي في الغرب برامج مداولات القضاء إذ يسمح بتغطية جلسات المحاكم بموافقة المتقاضين وبحضور المحامين والشهود والمحلفين، وتعرض القضايا وترى التداول والحرص على إثبات الحجج وتفنيد الأدلة وشرح الأخطاء ثم صدور الحكم من القاضي، حيث تحصل للمشاهد فائدة كبيرة بالتوعية وتجنب الوقوع في مثل هذا الخطأ، ويحصل تنوير كثير، وقدمت توصية للمتحدث الرسمي لوزارة العدل الدكتور عبدالله السعدان لوضعها في التوصيات وهو أن يقام هذا الملتقى كل عام وبالتناوب بين مناطق المملكة المختلفة وأن يقام في المساء حتى تتاح الفرصة لأكبر قدر ممكن من القضاة والإعلاميين وطلاب البكالوريوس والدراسات العليا في القضاء والشريعة والإعلام والقانون وغيرها، كما أشيد بمستوى المداخلات المتزنة من القضاة الذين حضروا حيث كشفت ما يتميز به قضاؤنا من وعي وإدراك.