تجوب خمس فرق تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأعضاء من معهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعان مدن المملكة للالتقاء بمنسوبي الهيئة في فروعها في المحافظات، لعرض المسودة الأولية لمشروع الخطة الاستراتيجية للهيئة (حسبة) ل 20 عاما مقبلة. ويسعى مشروع (حسبة) إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في: إعداد خطة استراتيجية بعيدة المدى، إعداد خطة تنفيذية مرحلية للأعوام الخمسة الأولى (تشتمل على برامج عملية، وآليات للاستمرار في التطوير ومراقبة الأداء)، ونشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة. وحددت ثلاثة مسارات رئيسة للخطة ضمن إطار عام لصياغة الخطة الاستراتيجية، وهي: الموارد البشرية، العمل الإداري، والعمل الميداني. وشهدت جدة البارحة الأولى ورشة عمل لعرض الخطة على منسوبي الهيئة في المحافظة، حضرها: الدكتور سليمان الحبس مستشار الرئيس العام للهيئة ورئيس الكراسي العلمية، الدكتور عبدالعزيز السعدي من معهد البحوث في الجامعة، وسعود العبيدي مساعد رئيس هيئة جدة. وأكد الحبس ل «عكاظ» أن الهيئة تسلمت المسودة الأولية للخطة من إدارة المشروع في جامعة الملك فهد «ونحن بصدد عرضها على مسؤولين في الدولة، من بينهم أصحاب السمو الملكي الأمراء، وعدد من الوزراء، فضلا عن منسوبي الرئاسة في فروعها في مناطق المملكة». وأوضح أن «الهيئة لها ثلاثة أهداف من عرض الخطة، التعريف بها، وجمع المرئيات قبل اعتمادها، والمقترحات التي يمكن إضافتها، وبعد الانتهاء من ذلك سترفع للجامعة مرة وتعديل ما يمكن، ثم البدء في تطبيقها خلال شهر من الآن». من جانبه، أوضح مدير مشروع الخطة الاستراتيجية (حسبة) الدكتور عمر السويلم، أن الهيئة بمبادرتها لإعداد الخطة وتعاقدها مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تؤكد استجابتها للدعم الذي تلقاه من لدن قادة هذا الوطن، وحفاظها على هذه الشعيرة، مشيرا إلى أن الجامعة وفرت الإمكانات اللازمة لنجاحه. وفي سياق متصل، أكد الرئيس العام للهيئة الشيخ عبدالعزيز الحمين على مواصلة مسيرة المشروع، مشيدا بما حققه من اهتمام ومتابعة من اللجان الإشرافية والاستشارية له، مثنيا على جهود الفريق الفني والأنشطة التي يقوم بها وخطة اعلم المتبعة، مؤملا أن يحقق المشروع أهدافه ويصوغ الأنشطة التي تقوم بها الرئاسة العامة للهيئة. وأشار الحمين إلى حرص الرئاسة على مواصلة التوجهات التطويرية فيها، وبرامج الشراكة مع الجامعات السعودية وبيوت الخبرة والمستشارين، مؤكدا أن ذلك تلمسا لرضى الله، ثم العمل على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، بما يتماشى مع الدعم الذي تلقاه الهيئة منهم، وحرصهم الحثيث على تمكينها من القيام بمهمتها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد دشن المشروع في جماد الأولى من العام الماضي، أعقبه توقيع اتفاقية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتطوير الاستراتيجية، في منتصف جمادى الآخرة العام الماضي، وقعها عن الجامعة مديرها الدكتور خالد السلطان، وعن الهيئة رئيسها الشيخ عبدالعزيز الحمين. وروعي عند إعداد الخطة، تحديد توجهات الهيئة وأولوياتها، بهدف تطوير جهازها في المجالات الإدارية والإجرائية والميدانية والفنية، مما يساعدها على أداء رسالتها، وتتضمن إعداد خطة تنفيذية مرحلية للخمس سنوات الأولى، تشمل على برامج ومشروعات ومبادرات علمية منبثقة من الخطة طويلة المدى، ووفق متطلباتها، وتحقق أهدافها، ووضع آليات ضمان التنفيذ والتطبيق. وعقدت فرق العمل في المشروع العديد من ورش العمل المهنية تناولت تحديد المتطلبات التفصيلية للمشروع، وتكوين فرق المحاور له، وتحديد الأنشطة التحضيرية له، وتحديد متطلبات التعرف على الوضع الراهن لأعمال الهيئة، والمشكلات التي تواجه العمل الميداني فيها، والصورة الذهنية لها، والمبادرات التي تقوم بها الهيئة، ويضم كل فريق مختصين وخبراء من معهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومن قيادات العمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ودعت إدارة المشروع عددا من بيوت الخبرة والجامعات والمكاتب الاستشارية المحلية والعالمية لتقديم عروض لتنفيذ دراسات فنية في محاور المشروع الثلاثة (الموارد البشرية، العمل الإداري، والعمل الميداني).