أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، إطلاق الوزارة خدمة فسح الكتب إلكترونيا بدءا من أمس. وأوضح وزير الثقافة والإعلام «أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع التطورات الهائلة في صناعة النشر، وتشجيعا لنشاطي التأليف والنشر، مشيرا إلى أن باستطاعة المؤلف والناشر استخدام الخدمة عن طريق موقع الوزراة على الإنترنت وإرسال النسخة إلكترونيا»، مضيفا «ليس هناك أي داع للحضور، حيث ستتم إفادة المؤلف والناشر بملاحظات الوزارة على النسخة إلكترونيا وعلى بريده الإلكتروني المسجل». وأبان خوجة أن هذه الخدمة تأتي ضمن الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة من أجل التسهيل على المؤلفين والناشرين وتشجيعهم والأخذ بالتقنية الحديثة وأنه يمكن التواصل مع صفحة الخدمة على الفيسبوك لإبداء أية ملاحظات أو تحسينات للرقي بالخدمة إلى المستوى المأمول. من جانب آخر، رحب عدد من المؤلفين والمثقفين بهذا القرار، لافتين إلى أنه يسهل عملية الفسح بعيدا عن البيروقراطية، فضلا عن تخفيف الجهد على المؤلف وتسهيل مهمته للحصول على الفسح بكل يسر وسهولة. وأوضح عضو جمعية الناشرين السعودية واتحاد الناشرين العرب وصاحب مكتبة القانون والاقتصاد الدكتور محمد براك الفوزان، أن «قرار وزير الثقافة والإعلام بفسح الكتاب إلكترونيا يعد نجاحا للوزارة وهو أن يتم إرسال الكتاب إلكترونيا لإدارة المطبوعات، وبالتالي يأتي الفسح إلكترونيا وهذا يوفر الجهد والعناء على المؤلف وعلى دار النشر، وعلى ما اعتقد أن المملكة أول دولة عربية تقر هذا الأمر، وحسب معلوماتي فإن العمل على هذا المشروع بدأ منذ ثلاث سنوات وهذا الأمر سيعجل من تطبيق الحكومة الإلكترونية في المملكة». وفي سياق متصل، أوضح الدكتور جريدي المنصوري أن الوزارة بدأت تشق طريقا جديدا متوافقا مع متطلبات العصر واحتياجاته. وأضاف «الوزارة من خلال هذا التوجه في فسح الكتب بهذه الطريقة وفرت كثيرا من الجهد والوقت وأعطت دفعة جديدة للكتاب والمؤلفين الذين كانوا يتخوفون من تأخر كتبهم ومؤلفاتهم في مكاتب الموظفين عند إرسالها». واعتبر المنصوري أن الفسح الإلكتروني سيعيد الثقة للمؤلفين ويفتح المجال لآلية سريعة وعاجلة وذات مهارة نوعية ستنعكس على نتاج المطبوع والمكتوب. وأشارت الكاتبة الدكتورة ميسون الدخيل أن الفسح الإلكتروني يعتبر فتحا جديدا وإنجازا عظيما يستحق الإشادة والثناء والتقدير للوزارة. وأضافت «لاشك أن الوزارة قد اتخذت عددا من الخطوات المهمة التي من شأنها تشجيع الأدباء والمثقفين ولعل إقرار الفسح الإلكتروني هو أحد الخطوات المهمة المحفزة والمشجعة للكتاب الذين كانوا يشتكون من طول الوقت المستغرق لفسح كتبهم». وتمنت الدخيل أن يكون الفسح الإلكتروني بالسرعة المطلوبة دون تأخير، وألا يدخل في دائرة البيروقراطية التي مل المثقف والأديب من وجودها وعطلت كثيرا من أعمالنا ومنجزاتنا الإبداعية.