هل سمع الآخرون أننا شعب قابل للسرقة حتى يتكالب علينا لصوص ما وراء المحيطات.؟ ولصوص الخارج يصلون إلينا عبر النت والجوال والبطاقات المصرفية وادعاء بأننا مسحورون أو مصابون بالسرطان، وكل لص يطالبك بالاتصال به وتسجيل معلوماتك البنكية وإن كان لصا مبتدئا قال لك إنك مسحور وسوف أقرأ عليك القرآن كاملا (غيابيا) لإزالة سحرك مقابل أن ترسل ثمن بقرة (ليست صفراء طبعا).. وسائل سرقة كثيرة تنتهج معنا؟ ولهذا بدأت المقالة بسؤال: هل سمع الآخرون أننا شعب قابل للسرقة؟ طبعا، معظم السعوديين يتعرضون للسرقات في الخارج، وهي سرقات تختلف أساليبها من موقع لآخر، وفي بعض الدول العربية يعدون سرقة السائح السعودي واجبا وطنيا؟ ولأن أغلبنا يخاف أن يتورط في تلك البلدان أو لمعرفته الأكيدة أن لا أحد سيقف معه بما في ذلك سفاراتنا التي ستظن أن مواطنيها ألقوا أموالهم في الهواء الطلق، لذلك تجد المواطن يبلع كل شيء مقابل أن يعود لبلده قبل أن يمسح بكرامته الأرصفة. ومعظمنا، قد تعرض للسرقة خارجيا بصورة أو بأخرى، ويحاول نسيانها لكي لا يتهم أنه (دلخ) أو لا يتحول إلى (مسخرة) بين زملائه.. لكن كل تلك السرقات الخارجية لا يمكن لها أن تطير بسمعتنا إلى الآفاق لتسمع لصوص العالم بأننا شعب قابل للسرقة. ولأن الحدود مغلقة أمام جراد لصوص الخارج، فإن هؤلاء أخذوا يتحركون نحونا من خلال النت والجوال. وقبل أسبوعين تم توزيع ملايين الرسائل بنص واحد عبر الجوال تقول: نهنئك لقد فزت بسيارة (واسم السيارة يدل على أنها فخمة وغالية السعر) وتم فيها حشر قناة عربية مشهورة، وتطلب الرسالة أن تتصل لكي تحصل على السيارة .. (وهات يا اتصالات)، ولو أن مليونا ممن وصلت إليهم الرسالة اتصل فسوف تكون الجهة الباثة للرسالة قد سرقت ملايين الريالات بيسر وسهولة وهي تحمد لشركات الاتصالات لدينا غفلتها. والأن ثمة رسالة (بدأت من أمس الأول) بثت أيضا تقول: رقمك ربحك خمسين ألف دولار ،اتصل على الرقم التالي: وبمجرد أن تتصل تجد على الخط الآخر صوت فتاة ترشدك على إدخال بياناتك منها حسابك المصرفي والآي بان ومعلومات مالية دقيقة، وهذه الشركة إن لم تكسب من الاتصال الذي يجريه المواطن للحصول على الخمسين ألف دولار فإنه بالضرورة سوف تستفيد من المعلومات البنكية التي تصلها من المتصلين بها. وكثير من المواطنين ممن (انلدغ) اتصلوا على شركات الاتصال المحلية لكي تحميهم من هذه السرقة أو النصب العلني لكن وللأسف فإن شركات الاتصال لدينا تقول إنها لا تملك القدرة على منع وصول مثل هذه الرسائل.!! أنا لا أصدق مثل هذا القول، فكل شركات الاتصال في العالم تقدر على إيقاف من يستخدم شبكتها بل ومحاكمته قضائيا إن أساء استخدام الشبكة ما عدا شركات الاتصال لدينا فهي لا تقدر إلا على (قصم ظهورنا) بفواتيرها الباهظة وتحويلنا إلى مستقبلين لإعلاناتها غصبا عنا. وإذا كانت شركاتنا غير قادرة على حمايتنا من مثل هذه الرسائل فمن الأجدر بها أن تقابل مثل هذه الرسائل برسائل تحذيرية تحذر مشتركيها من التلاعب أو السرقات التي تصلنا من خلال جوالاتنا.. أم أن هذا غير ممكن أيضا؟ أخيرا ما رأي هيئة الاتصالات أدام الله فضلها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة