أكد عدد من رؤساء الأندية الأدبية على أهمية الحوار بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدين أن المملكة تبنت ذلك من خلال عدة قنوات، بلقاءات مع ولاة الأمر والمسؤولين في البلاد، لأنهم يعتبرون أنها اللغة الحضارية التي لا بد أن تسود المجتمعات الراقية، مؤكدين أن المطالبة بالحقوق لا تكون إلا عبر القنوات الرسمية، ولا داعي للتعبير بفوضوية وسلوكيات خاطئة مرفوضة. الفتن مرفوضة أوضح رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور سهيل بن حسن قاضي أن إثارة الفتن بالمظاهرات والاعتصامات أمر مرفوض، كون التغيير والإصلاح لا يكون بهذه الوسائل، وإنما بالحوار والنقاش الهادئ، وهو ما تتبناه الدولة من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأكد أن «الوضع في العالم العربي يختلف كليا عن الوضع في المملكة التي أنعم الله عليها بنعمة الأمن والأمان والخير العميم»، لافتا إلى أن بياني وزارة الداخلية وهيئة كبار العلماء تأكيد لنهج الدولة التي ترفض وتمنع المظاهرات، وهي من الأمور المعروفة. الحوار مطلوب أما رئيس النادي الأدبي في جازان أحمد الحربي، فأكد أن هناك طرقا عديدة للتعبير عن المطالب بعيدا عن التجمهر والمسيرات، مشيرا إلى أن الحوار الصادق البناء بالأسلوب الحضاري يأتي بالخير والمحبة والسلام للأوطان، خاصة بين العقلاء وذوي الألباب الرشيدة والمحبة للخير. سلوكيات خاطئة ويؤكد رئيس نادي نجران الأدبي صالح آل مريح، أن المطالبة بالحقوق أيا كانت يجب أن تتم عبر القنوات الرسمية، ولا داعي للبحث عنها عبر التعبير العشوائي وإثارة الفوضى والسلوكيات الخاطئة، فهي أساليب مرفوضة تماما ولا تدل على الحضارية في المطالبة بالحقوق. تخريب للديار ويبين رئيس نادي الطائف الأدبي حماد بن حامد السالمي، أن حاجات الناس لا تقضى بالصياح ونشر الفوضى، مشيرا إلى أن «بلادنا أبوابها مفتوحة للنصح والشكوى والطلب، وأبواب الجهات المختصة مشرعة أمام المواطن، وأبواب المسؤولين مفتوحة، وهي أصلح الطرق للنقاش والحوار»، مضيفا «أن التظاهر حالة شاذة، والتجمهر حالة دالة على الانفلات من عقال الجماعة، جماعة المسلمين، وجماعة المجتمع الواحد، والوطن الواحد، والهدف الواحد». وأوضح أن «ما يجري على الساحة العربية من فوضى غير أخلاقية هي تخريب للديار وترويع الآمنين، ونسف قيم ومبادئ وترسيخ قيم جديدة»، مؤكدا أن الفوضى تحولت عند البعض إلى موضة، وتقليد أعمى بالتجمهر ورفع الشعارات، وما يصاحبها من سباب وشتائم ومصادمات دموية، والسعيد من اتعظ بغيره.