تزامن بدء تحرك الشارع الفلسطيني في تسيير مظاهرات احتجاجية تطالب بإنهاء الانقسام والاحتلال والدعوة إلى الإصلاح والتغيير، مع شروع الأجهزة الأمنية في الأراضي الفلسطينية في وضع استراتيجياتها للتعامل بهدوء ورغبة الجماهير في التظاهر السلمي، واحتواء المسيرات وإبعادها عن العنف والاحتكاك مع رجال الأمن. وتأتي التحضيرات للتظاهرات بعدما أكد ناشطون فلسطينيون أنهم بصدد إطلاق حملة على موقع ال «فيسبوك» ومنتديات التواصل الاجتماعي تدعو إلى تسيير مظاهرات مليونية تهدف إلى تحقيق حق العودة إلى فلسطين التاريخية في 15 مايو المقبل، بعد نجاح ثورتي مصر وتونس، والمسيرة التي نظمت في غزة أمس الأول التي دعت لها حركة حماس، للمطالبة بإنهاء الاحتلال والانقسام والمحافظة على الثوابت الفلسطينية إصلاح المنظمة. وأفاد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريحات ل «عكاظ» أن الحركة دعت الفصائل الوطنية إلى الاتفاق على برنامج وطني يفرز قيادة وطنية قادرة على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام والاحتلال. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام ورايات حماس، ولافتات دعت لإنهاء الانقسام والحصار وإصلاح منظمة التحرير ووقف المفاوضات وفتح معبر رفح، ورفع الحصار عن غزة. وأشار أبو زهري أن على السلطة سرعة المبادرة وإنهاء الانقسام والدخول في مشروع المصالحة الوطنية، مؤكدا أن المظاهرات التي شهدتها غزة تهدف إلى إنهاء الانقسام. وفي معرض ردها على المسيرة الاحتجاجية، طالبت حركة حماس نظيرتها فتح بقرارات لا مبادرات من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف «المطلوب من حركة حماس إنهاء الانقسام الذي تسببت فيه، التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي وقعنا عليها منذ عام ونصف، أو القبول بالاحتكام إلى الشعب مصدر الشرعية عبر الانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عباس». وأشارت مصادر فلسطينية أن الساحة مرشحة لجملة من التطورات على ضوء ماجرى في تونس، مصر، ليبيا، واليمن. وكان مسؤولون في حركة حماس قد أعلنوا أن الحركة تعد مبادرة لإنهاء الانقسام ستكشف عنها خلال الأيام المقبلة.