أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو فتح تحقيق بحق 10 إلى 15 مسؤولا ليبيا يشتبه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية واقترافهم أعمال خطيرة بحق السكان المدنيين. وقال أوكامبو إن التحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا يستهدف العقيد معمر القذافي ومسؤولين كبارا، في دائرته الضيقة. وكان أوكامبو قد صرح في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الباييس» الإسبانية ونشرتها في عددها الصادر أمس قال إنه يتوقع أن تصدر المحكمة في وقت لاحق قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيجري التحقيق معهم بشبهة علاقتهم بجرائم يمكن أن تكون ارتكبت في ليبيا. وكان أوكامبو أفصح الأربعاء أن الأدلة التي تم تجميعها حتى الآن تدعم فتح مثل هكذا تحقيق. وأصدر مكتب أوكامبو بيانا قال فيه: «إن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس في لاهاي فتح تحقيق حول ليبيا، وسيكشف خلاله أيضا المعلومات الأولية التي تم جمعها عن الكيانات والأشخاص المحتمل ملاحقتهم». وكان مجلس الأمن قد رفع قضية ليبيا إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ 15 فبراير (شباط) الماضي، معتبرا أن الهجمات الممنهجة على السكان المدنيين في ليبيا يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. يذكر أنها المرة الثانية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية، التي بدأت عملها في عام 2002، التي يطلب منها مجلس الأمن مباشرة إجراء تحقيق بإمكانية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.