ربما يكون البريد الإلكتروني من متابع رمز لاسمه ب(فنار) وصل غالبية الكاتبات والكتاب للمقالة ورغم لغة خطابه الموجهة للذكور إلا أن فحوى البريد تحمل نقدا بناء.. وشوية «شرشحة» مستحقة للنشر لأنها تنم عن مصداقية في المتابعة وعمق في الرصد. يقول موجها خطابه للكاتب الصحافي: كل يوم نقرأ أسطرك ومقالاتك..نصطلي معك بما تكتب، نحزن ونفرح معك وأظن بأننا معشر القراء لنا حق في إبداء آرائنا ووجهة نظرنا حول ما يسطره قلمك.. هذا منطق الحياد والعدل.. الأفكار التي أرغب في إيصالها إليك كثيرة ونوجز بعضا منها «نقرأ لبعضكم معاشر الكتاب مقالات تهاجم الثوابت وتتعدى على القيم.. لماذا تريد بعض الأقلام أن تكسر أطر المبادئ التي اعتنقناها وآمنا بها !!.. صنف آخر من كتابنا.. تحمل مقالاتهم طلبات شتى لكل القطاعات والدوائر الحكومية والأجنبية، وهناك من الكتاب من يسرد حدثا مر به يرى فيه عبرة للقراء وفائدة ترتجى من ذكرها فلا ملام، أما أن نجد من سخروا أقلامهم لكتابة ذكريات أيامهم الخاصة وتدوين مجريات ساعات ليلهم ونهارهم في أسطر عقيمة وأن يكون الكاتب في زاوية يومية لا هم له إلا أموره وشؤونه الذاتية الخاوية من مفيد فهذا يعتبر نوعا من الاستغلال السيئ للصحافة ومهنة الصحافي فإلى أولئك الكتاب نرجو أن تكونوا على قدر المسؤولية التي أنيطت بكم وعن طريق تفقد ما يحتاجه المجتمع..أما (ذكرياتكم الخاصة فنحن أيضا مشتاقون لقراءتها ويا حبذا أن تكون في مطبوع خاص) ولا تنسوا أنكم تكتبون لطبقة مثقفة، فكل كلماتكم وعباراتكم تحت المجهر وغلطة اللبيب بعشرة».. آمل أن تكون صراحتي معكم معشر الكتاب مفتاح استنارة ومشعل دراية.. كما أتمنى أن تكون كلماتي تخدم الغرض الذي من أجله خاطبتكم ألا وهو النقد الهادف. انتهى.. تعليقي : لدواعي ضيق المساحة احتجت إلى تلخيص واختصار بعض النقاط الواردة في البريد المرسل والتخفيف من «الشرشحة»، وأتفق مع القارئ في غالبية ما سطره كوني قارئة قبل أن أكون كاتبة وشتان بين زمان كنت احتار فيه لمن أقرأ لأن الطرح كان مفيدا وعميقا ويلامس الوجدان ويتوغل ويؤثر فيه، أما اليوم ومع طابع هذا الزمن السريع في كل شيء الخالية كثير من تفاصيله وأحداثه من بهارات ورزانة الماضي نشتاق للكتابة الخلابة التي كانت تخضعنا لتأمل المقالة حتى ننهيها، غالبية ما يمور من حولنا أصبح مسلوقا متشابها مملا يفتقر لنكهة المذاقات الخاصة والمتميزة.!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة