أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري المشترك، على أن ما تواجهه المنطقة من تحديات «يحتم علينا وفي إطار مجلسنا هذا، تعميق نهج التشاور السياسي وتعزيز التنسيق الأمني والعمل المشترك في مختلف المجالات»، مؤكدا أن اتباع هذا النهج «سيمكننا في التعامل مع هذه التحديات بشكل إيجابي، ويحقق المصالح المشتركة لبلدينا ولدول مجلس التعاون وأمتنا العربية والإسلامية». وعبر ولي العهد لدى ترؤسه البارحة وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الجانب القطري في المجلس الاجتماع الثالث للمجلس الذي عقد في قصر ولي العهد العزيزية، عن ترحيبه باسم خادم الحرمين الشريفين وباسمه بولي عهد قطر والوفد المرافق له أعضاء مجلس التنسيق في بلدهم الثاني بين أهلهم وإخوانهم، مؤكدا «إن عقد هذه الدورة في ظل ما تحقق من إنجازات يعكس الإراردة الحقيقية الصادقة لرغبة البلدين المشتركة في تعزيز وتعميق التعاون في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين». وأعرب الأمير سلطان عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين المملكة وقطر، وزاد «سنتمكن من الوصول بها إلى مجالات أرحب وأوسع بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادتين في البلدين وحرصهما على المضي قدما بهذه المسيرة البناءة لمستقبل مشرق يعود بالخير على بلدينا». من جهته، نقل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال الجلسة تحيات وتقدير صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وتمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي استمرار التقدم والرخاء، واستطرد «نشعر بالارتياح رغم عمر مجلسنا القصير لما تم تحقيقه من ارتقاء لمستوى التعاون وتعزيز للتشاور، وترسيخ لنهج التواصل المثمر بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، وحرصهما على خصوصية العلاقة بين الشعبين، ودعم الروابط التاريخية والأواصر الأخوية التي تجمعهما». عقب ذلك وبحضور الأمير سلطان بن عبدالعزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جرت مراسم التوقيع على أربعة مشاريع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، حيث وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية في قطر مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة وحكومة قطر، ومشروع اتفاق للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها. كما وقع الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة والشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة في قطر مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأرصاد الجوية. شارك في الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد يوسف زينل علي رضا، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد بن علي القحطاني، المستشار القانوني في ديوان ولي العهد محمد بن عبدالله العميل، وأمين الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري عبدالله بن سعود العنزي.. كما شارك من الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود، وزير الاقتصاد والمالية يوسف بن حسين كمال، الشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، خالد بن خليفة آل ثاني مدير مكتب ولي العهد، حسن بن خالد آل ثاني سكرتير الأمير لشؤون العائلة، خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، مساعد وزير الخارجية سيف مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود، مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبدالله بن عيد السليطي، ومنسق الجانب القطري في مجلس التنسيق السفير يوسف بن عيسى الجابر.