رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - القطري المشترك، فيما رأس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري الجانب القطري في ذات المجلس الذي عقد مساء أمس في قصر سمو ولي العهد في الرياض.وجرى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مراسم التوقيع على أربعة مشاريع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، حيث وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بقطر، مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة ودولة قطر، ومشروع اتفاق للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها. كما وقع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة والشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة بقطر مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأرصاد الجوية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في كلمة القاها في بداية الاجتماع: باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وباسمي نحييكم تحية أخوية خالصة وأنتم في بلدكم الثاني بين أهلكم وإخوانكم. وأضاف أن عقد هذه الدورة في ظل ما تحقق من إنجازات يعكس الإرادة الحقيقية الصادقة لرغبة البلدين المشتركة في تعزيز وتعميق تعاونهما في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين. وتابع أن ما تواجهه منطقتنا من تحديات يحتم علينا وفي إطار مجلسنا هذا تعميق نهج التشاور السياسي وتعزيز التنسيق الأمني والعمل المشترك في مختلف المجالات، الأمر الذي سيمكننا في التعامل مع هذه التحديات بشكل إيجابي ويحقق المصالح المشتركة لبلدينا ولدول مجلس التعاون وأمتنا العربية والإسلامية. وإننا إذ نعرب عن ارتياحنا للمستوى الذي وصلت إليه علاقاتنا الثنائية، لعلى ثقة بأننا سنتمكن من الوصول بها إلى مجالات أرحب وأوسع بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادتين في البلدين وحرصهما على المضي قدماً بهذه المسيرة البناءة لمستقبل مشرق يعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين. من جهته، قال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته، أنقل لخادم الحرمين ولسموكم أطيب تحيات صاحب السمو الشيخ حمد آل ثاني أمير دولة قطر وتمنياته لكم بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي الشقيق استمرار التقدم والرخاء، وتطلعه إلى أن تسفر اجتماعات هذه الدورة لمجلس التنسيق المشترك عن المزيد من الخطوات البناءة، التي ستسهم بعون الله وتوفيقه، في دعم وتعزيز التعاون بين بلدينا الشقيقين لما فيه خيرهما ومصلحتهما المشتركة. وأضاف: نشعر بالارتياح رغم عمر مجلسنا القصير، لما تم تحقيقه من ارتقاء لمستوى التعاون وتعزيز للتشاور وترسيخ لنهج التواصل المثمر بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين وحرصهما على خصوصية العلاقة بين الشعبين ودعم الروابط التاريخية والأواصر الأخوية التي تجمعهما. شارك في الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووزير التجارة والصناعة عبدالله زينل ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني وسفير خادم الحرمين لدى قطر أحمد القحطاني والمستشار القانوني بديوان سمو ولي العهد محمد العميل وأمين الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري عبدالله العنزي. وكان ولي العهد القطري وصل إلى الرياض في وقت سابق من مساء أمس. وكان في استقباله بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأجريت لسمو ولي عهد دولة قطر مراسم الاستقبال الرسمية حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين ثم استعرض سموه وسمو النائب الثاني حرس الشرف.