تعقد مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأفغانستان غدا اجتماعا في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة لبحث جملة من القضايا السياسية التي تتعلق بمستقبل عملية الحوار بين حكومة كرزاي وحركة طالبان وعملية إعادة الإعمار، فضلا عن مناقشة سبل إحلال الأمن والسلام في أفغانستان وإعداد استراتيجية لما بعد انسحاب القوات الأمريكية. وسيرأس وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول، الذي يرافقه برهان الدين رباني رئيس مجلس الحوار الأفغاني، وفد بلاده إلى الاجتماع الذي سيستغرق يوما. ويشارك المبعوث الأمريكي إلى أفغانستانوباكستان مارك غروسمان في أول نشاط له بعد تعيينه في هذا المنصب بعد وفاة المبعوث السابق ريتشارد هولبروك في الاجتماع. وأفادت مصادر أفغانية في تصريحات ل «عكاظ» أن زلماي سيقدم تقريرا متكاملا للجنة الاتصال حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والمراحل التي وصل إليها الحوار بين حكومة كرزاي وحركة طالبان. ونفت المصادر مشاركة أي قيادي من حركة طالبان في الاجتماع. وسيلقي أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع يتحدث فيها عن الدور المتزايد للمنظمة في أفغانستان في ظل افتتاح مكتب للمنظمة في العاصمة الأفغانية كابل، وتعيين السفير منير الزمان مبعوثا خاصا للأمين العام إلى أفغانستان. ويشارك في الاجتماع نحو 120 شخصية تمثل 50 دولة ومنظمة دولية من ضمنها الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما وجهت دعوات إلى وزراء خارجية كل من السعودية، باكستان، ودول أخرى أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشارت مصادر في منظمة المؤتمر أن الاجتماع سيناقش أيضا مسائل تتعلق بالحكم والانتخابات والفساد في العملية السياسية الجارية في كابل. من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أن الموفد الأمريكي الجديد في أفغانستانوباكستان مارك غروسمان سيبدأ جولته الخارجية الأولى من لندن ثم يتوجه إلى جدة وكابل وإسلام آباد وينهي الجولة بزيارة لبروكسل.