أصدرت إدارة النادي الأهلي بيانا صحافيا حول المدرب السابق لفريق كرة القدم الأول الصربي ميلوفان رايفتش، بعد تقديم استقالته التي بررها بحدوث ظرف أسري طارئ، وحرصا من إدارة النادي على مبدأ الشفافية التي تنتهجها مع كافة محبي هذا الكيان عزمت على إيضاح كافة الحقائق للوقوف على تفاصيل وملابسات إنهاء عقد المدرب، بسبب الاستقالة التي تقدم بها رسميا للإدارة، بعد ملاحظة تفاوت الطروحات الإعلامية حول هذا الموضوع بتاريخ 09/09/2010، تلخص في ما يلي: «قبل ثلاثة أسابيع تقريبا تلقى رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، طلب من خلاله تحديد موعد للمقابلة في جدة، وبعد استفسار رئيس النادي عن سبب ذلك، أفاده برغبة الاتحاد القطري لكرة القدم التعاقد مع المدرب ميلوفان بعد انتهاء عقده الحالي مع النادي الأهلي، بناء على عدم رغبة النادي في التجديد معه، ورد الأمير فهد برغبة النادي الأهلي بالتجديد مع المدرب بعد الموافقة على ذلك، وقد تفهم رئيس الاتحاد القطري الوضع، ومن ثم شكر رئيس النادي الأهلي على توضيح موقفه، وبعد انتهاء مباراة الأهلي والهلال في دور ربع النهائي لكأس سمو ولي العهد فاجأ المدرب ميلوفان إدارة النادي بتقديم استقالته رسميا بسبب ظروف عائلية تعرضت لها أسرته في صربيا، مما يتطلب منه السفر على عاجلا، وبعد إطلاع الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف على هذه المستجدات، عقد اجتماعا عاجلا مع المدرب ميلوفان في محاولة لإثنائه عن قرار الاستقالة إلا أنه أصر على موقفه، وإزاء إصرار المدرب على اتخاذ قراره، رأت الإدارة أن تقدم له عدة خيارات، منها: منحه إجازة لمعالجة ظروفه الأسرية، ومن ثم يعود لمباشرة عمله، أو أن يصبح مديرا فنيا للفريق لمساندة مساعده ألكسندر في تدريب الفريق، أو يجدد عقده مع النادي للموسم المقبل، ويسافر لمعالجة أوضاعه العائلية والعودة في بداية الموسم الموسم المقبل لمباشرة مهماته، أو الاستمرار مع الفريق حتى انتهاء مباراتي الاتحاد والهلال ضمن دوري زين للمحترفين، وأبدى المدرب رفضه لجميع تلك الامتيازات وأصر على الاستقالة. وأمام رفض المدرب لكل العروض التي قدمت له وإصراره الشديد على استقالته، لم تجد الإدارة بدا من قبول الاستقالة ومن ثم تطبيق الشروط الجزائية المنصوص عليها بالعقد المبرم معه والتي تتضمن الغرامة المالية، التي عد الالتزام بها والتنفيذ لكل الشروط الجزائية الواردة في العقد، التي من ضمنها إيداع مبلغ مالي يصل ل532 ألف يورو لحساب النادي الأهلي، وبعد أن تم إيداع المبلغ أعلاه كشرط جزائي في حساب النادي، أنهت الإدارة بدورها العقد مع المدرب، وتم استكمال إجراءات مغادرته النهائية إلى خارج المملكة، وغادر بالفعل عائدا إلى بلاده». إزاء ذلك، أكدت الإدارة أنها ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها حفظ حقوق النادي الأهلي من الناحية القانونية في حال وجود مستجدات تعاقدية بالنسبة للمدرب ميلوفان، بعد أن وضعت إدارة النادي ثقتها الكاملة في الجهاز الفني الحالي بقيادة الكسندر لقيادة الفريق الأول في المرحلة المقبلة، والاستعانة بمساعده الصربي ديان، الذي وصل إلى جدة وبدأ مهماته ضمن الجهاز الفني.