طالب أهالي حي (السلامة 2) الأمانة بتحرك عاجل لتفادي ما أسموه ب «كارثة» حقيقية تهدد الصحة والبيئة العامة وتلحق الضرر بساكني الحي، والمتمثل في موقع مركز لتجميع وفرز النفايات. ووقفت «عكاظ» ميدانيا على موقع مركز تجميع النفايات والواقع جوار مشتل زراعي وحديقة عامة ويتوسط منازل سكنية، وشاهدت مركبات تابعة للأمانة تعمل على تفريغ شحناتها من النفايات داخل مبان مخصصة لمعالجة النفايات وتجميعها وفرزها ونقلها تمهيدا لنقلها في شاحنات مخصصة إلى موقع المردم العام، شرقي المدينة. وأكد كل من عبد الله القحطاني، خالد الرميح، عمر كومان، ومحمد الصيرفي أن وجود مركز النفايات داخل الحي يشكل خطرا على السكان، بالنظر إلى الأضرار الصحية والبيئية، فضلا على أن النفايات تمثل بيئة خصبة لتجمع البعوض الناقل للأمراض، والفئران، والكلاب الضالة. وطالب الأهالي الأمانة بنقل مركز تجميع النفايات إلى موقع آخر خارج النطاق العمراني، لتجنيب الأهالي الأضرار التي باتوا يعيشونها كل يوم، لافتين إلى أن المركز أنشئ خلال فترة بسيطة، دون مراعاة وجوده داخل نطاق عمراني، والتي من المفترض احترام حقوق الساكنين وحمايتهم من الأضرار البيئية والصحية، ومؤكدين أن ساكني الحي تعرضوا لإصابات مرضية جراء وجود المركز، فضلا عن مضايقات المركبات التي تعمل على تفريغ وتحميل النفايات، والأصوات المزعجة الصادرة منها في ساعات متأخرة من الليل. موضحين أن وجود مركز لتجميع النفايات يجاوره مشتل زراعي مجاورا أيضا لحديقة عامة أمر مخالف لا يمكن قبوله، كون الحديقة تعد متنفسا للأهالي وكيف ينشأ بجوارها مركز لتدوير النفايات؟. ووصف الأهالي حي السلامة أنه من الأحياء النموذجية التي أنشئت قبل 20 عاما، ما يستوجب المحافظة عليه والاهتمام به، وخلصوا إلى أن الإهمال سيجبرهم على الرحيل والبحث عن مواقع سكنية أخرى. ورد مصدر في أمانة جدة على تهديد مركز النفايات للصحة والبيئة العامة قائلا «يتم التعامل مع النفايات بطريقة علمية تضمن سلامة السكان والمجاورين للمركز، واستخدام أساليب علمية لتطهير وتنظيف الموقع بعد عملية فرز النفايات ضمانا لمنع حدوث أضرار بيئية وصحية، إضافة إلى نقل النفايات خلال 24 ساعة من وقت وصولها إلى المركز، ولا يتم تخزينها أكثر من ذلك بأي حال من الأحوال».