أفادت السفارة السعودية في واشنطن أنها تتابع بكل اهتمام قضية اعتقال المواطن السعودي خالد الدوسري، الذي ألقي القبض عليه الأربعاء الماضي، بتهمة محاولة استخدام سلاح للدمار الشامل واستهداف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. وأوضح المستشار الإعلامي في السفارة السعودية في واشنطن نائل الجبير في تصريحات ل «عكاظ»، أن السفارة السعودية في واشنطن على اتصال مباشر مع السلطات الأمنية الأمريكية لمعرفة أبعاد إلقاء القبض على الدوسري، مشيرا إلى أن السفارة قامت أيضا بتعيين محامٍ له، حيث سيتولى الدفاع عن الدوسري أمام المحكمة الفدرالية في لوبوكان في تكساس. وأشار الجبير إلى أن الدوسري قد قدم للولايات المتحدة عام 2008 بتأشيرة طالب، وهو يدرس في كلية ساوث بالينز في تكساس على حسابه الخاص، بيد أنه قال إن الدوسري غير مقيد في البعثة التعليمية للمملكة في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن الدوسري كان يقوم بشراء مادة TNP المتفجرة من على مواقع لها على شبكة الإنترنت منذ بداية فبراير الجاري بكميات مختلفة، موضحا أنه طبقا للتعليمات الأمنية في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر فإن هذه الشركات التي تبيع مثل هذه المواد تقوم بإخطار الجهات الأمنية الأمريكية بمعلومات حول المشتري لهذه المواد. وتابع قائلا «لقد تجمع لدى مكتب التحقيقات الفدرالي بيانات كافية تشير إلى أن الدوسري قد حاز كميات كافية من هذه المادة التي تمكنه من صنع متفجرات، ولذا فقد تم إلقاء القبض عليه في منزله، حيث وجدت هذه المادة في حوزته». وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على خالد الدوسري بشبهة التخطيط لشن هجمات «إرهابية» في تكساس، حيث يواجه الدوسري تهمة محاولة الحصول على استخدام أسلحة دمار شامل. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الدوسري البالغ من العمر 20 عاما، اعتقل في مدينة لوبوك في ولاية تكساس بعد حصوله على مواد لصنع مواد متفجرة. وطبقا لمصادر وزارة العدل الأمريكية، فإن الدوسري يواجه عقوبة السجن مدى الحياة وغرامة 250 ألف دولار إذا ما أدين بمحاولة استخدام أسلحة دمار شامل.