انهارت قطع من الصخور العملاقة من أعلى جبال الريع من ارتفاع 3 آلاف قدم فوق سطح البحر، وقطعت حركة السير على الشارع المحوري الرابط بين محافظة أملج ومركز العيص. وكانت عشرات المركبات العابرة فوجئت بالانهيار قرب بلدة السلهة 60 كيلو مترا شرقي محافظة أملج، فتوقفت حركة السير لساعات عدة في المضيق الجبلي المرتفع ذي المسارين المعاكسين، وتدخلت دوريات الأمن والمرور وفرق من بلدية الشبحة بقيادة رئيسها المهندس سلامة البلوي وفتحت الطريق وعبور المركبات، ولم ينتج عن الحدث أية خسائر في الأرواح والممتلكات. وشرح الخبير الجيولوجي عضو الجمعية السعودية لعلوم الحياة وعضو الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية عبدالإله عزازي العنزي، أن تساقط الحجارة والانهيار الجبلي الذي حدث أمس الأول في مرتفع (الريع) يرجح سببه إلى احتمالين؛ الأول الأعمال الإنشائية والحفريات التي تتولاها حاليا بلدية الشبحة في قرية السهلة الواقعة أعلى المرتفع الجبلي، إذ تستخدم الفرق العاملة المعدات الثقيلة التي تسبب موجات وذبذبات مماثلة لموجات الهزات الأرضية، ورجح العنزي هذا الاحتمال بنسبة 90 في المائة، وأضاف أن الاحتمال هو تشبع التربة بمنسوب عال من مياه الأمطار مما أضعف التربة وسهل الأمر لزحزحة الصخور والحجارة، لافتا إلى أن المنطقة غالباً ما تشهد انهيارات صخرية مماثلة في مواسم الأمطار.