أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل أن منتدى جدة الاقتصادي الحادي عشر الذي ستنطلق أعماله في 20 مارس (آذار) المقبل، لن يتحول إلى منتدى سياسي رغم الأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة، مضيفا أن المنتدى اقتصادي بامتياز ولن يخرج عن هذا الإطار. وقال إن المنتدى سيخصص جزءا من إيراداته في التسجيل لمتضرري الأمطار والسيول في محافظة جدة. وأشار في مؤتمر صحافي عقد أمس في جدة للإعلان عن برنامج أعمال المنتدى، إلى أن منتدى جدة كرس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، ونجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها، وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها، وأثار عددا من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محليا وعالميا. من جهته، تحدث رئيس المنتدى الدكتور ماجد القصبي عن برنامج المنتدى، مشيرا إلى أنه سيناقش في جلساته عددا من المحاور، فالجلسة الأولى تحمل عنوان «قوى 2020.. القوى العالمية التي تشكل العقد المقبل»، فيما تتناول الجلسة الثانية «التحول الكبير.. التعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم»، أما الجلسة الثالثة فتتناول «الدولة كشريك تجاري.. مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وأشار إلى أن الجلسات العلمية في اليوم الثاني ستناقش «تحديد معالم مستقبل المملكة اليوم واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي»، حيث ستركز الجلسة الأولى من خلال عنوان «المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة» على الصحة المستقبلية لأي اقتصاد وارتباطها بحجم وتطور الطبقة الاجتماعية الوسطى، كونها تمثل عادة الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء. وأضاف أنه رغم الزيادة السكانية الكبيرة والسريعة، إلا أن المملكة لن تتمكن من تحقيق طموحاتها الاقتصادية إلا برعاية وتنمية الطبقة الوسطى فيها، كما ستناقش هذه الجلسة التحديات والفرص المتعلقة بالطبقة الوسطى في المملكة. أما الجلسة الثانية التي تحمل عنوان «أولوية الإنتاجية.. تسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية» فتركز على أن الإنتاجية كانت على الدوام المحرك الرئيس بعيد المدى في تطور ورفاهية أي بلد، فيما تخصص الجلسة الثالثة تحت عنوان «أقوى من الكوارث.. تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية» لتسليط الضوء على العهود الأخيرة التي أصبحت فيها الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفا وتدميرا. وأوضح القصبي أن أعمال اليوم الثالث (الأخير) يتصدرها موضوع بناء مجتمع مستقر ومزدهر، من خلال الجلسة الأولى حول «ريادة التمويل الإسلامي»، والجلسة الثانية حول «تضافر جهود أصحاب الشأن في المجتمع.. تحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة في المجتمع»، فيما تستعرض الجلسة الثالثة «أعتاب الإبداع.. التفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية». أما الجلسة الرابعة فتشمل حوار القادة العالميين. وأضاف أن عدد المتحدثين في المنتدى 42 متحدثا؛ 18 سعوديا و24 من غير السعوديين، في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل، رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي ناصر السعيدي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس بنك يو بي إس كاسبر فيلجر.